موسى سمحان الشيخ
الوضع الفلسطيني في مهب الريح سواء أكان ذلك في غزة أم الضفة، بينما المخطط الصهيوني ماض في طريقه بسرعة البرق سواء أكان ذلك لتهويد القدس بالكامل وابتلاع المسجد الأقصى أو لإستيطان ما بقي من أراض فلسطينية بعد أن ابتلع الجدار والطرق الإلتفافية والإستيطان اليومي كل شيء، هل بقي منها القدس على الأرض شيئا؟؟، وهل وضع بيت لحم أفضل، إذن أين هي أرض السلطة الفلسطينية؟؟، أعني أين هي أرض اتفاقية أوسلو؟؟، هل بقي من نسبة 22% من أرض فلسطين التاريخية شيئا ينتفع به أو يصلح كبداية أم نعد إلى ما كنا نحذر منه ونقول أريحا أولا أريحا أخيرا، خيارات السلطة الفلسطينية شبه معدومة وهي تطرح خيارات عبثية وبالمناسبة فالرئيس الفلسطيني يستخدم كلمة عبثية كثيرا سيما في وصفه للمقاومة وصواريخها، السلطة الوطنية سياسيا وإقتصاديا (لاحظ المظاهرات والهبات الشعبية) تراهن اليوم وتسعى لعضوية غير كاملة في المحافل الدولية، وهي حتى لو استطاعت إنجاز ذلك نظريا فلن يقدم هذا الإنجاز على علاقته للوضع الفلسطيني المهلهل شيئا، المعادلة الرسمية الفلسطينية محكومة تماما بالتوازنات الأميركية والإسرائيلية والرسمية العربية وهي معادلة قهرية وتراجعية منذ عام 67 وحتى الآن، وبالمقابل فإن سلطة حماس في غزة محكومة هي أيضا في الحصار اللاإنساني البشع، وفي مناكفة السلطة لها، والعدوان اليومي المستمر عليها من قبل دولة العدوان، اما وضع حماس مع مصر فلم يتبلور حتى هذه اللحظة، سيما والقيادة المصرية الجديدة لديها ولديها من الهموم ما يكفيها، تركة مبارك بحاجة إلى جبال كي تشيلها، ورسائل مصر للخارج والإدارة الأميركية تحديدا قد لا تكون مطمئنة لحماس أو لأنصار المقاومة عامة، فمثلا ما هو البديل لإغلاق الإنفاق؟؟، أسئلة وأخرى، والإنقسام الفلسطيني على حاله والأرض تضيع، تضيع تماما.