الشاهد - أعلنت دمشق الأربعاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف عملاً بمبدأ "المعاملة بالمثل"، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها إثر اعتراف الحكومة السورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، داعمتها الأبرز.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "قررت الجمهورية العربية السورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل ورداً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أعلن قطع العلاقات مع سوريا في 29 حزيران/ يونيو.
وفي 21 شباط/ فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا. بعدها بيومين، بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى حليفتها روسيا؛ إذ اعترفت الحكومة السورية في أيار/ مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.
وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء دمشق إلى جانب إيران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين الحكومة السورية.
وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري ومكنه من استعادة السيطرة على مساحات واسعة.
كما وقعت موسكو خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.
سانا + أ ف ب