محمد طالب عبيدات
شرعت وزارة التربية والتعليم هذا العام بإجراء إمتحانات إستدلالية في المواد الأساسية للصفين السادس والتاسع على سبيل تدريب
الطلبة على المشاركة في الإمتحانات الوزارية ومعرفة مدى إلتزام المدارس لتحقيق أهداف العملية التعليمية ومعرفة جوانب الضعف والقوّة عند الطلبة ومدارسهم:
1. أهداف الإمتحانات نبيلة ومقصدها أجل وأرفع مما يظنّ البعض بأنها لترسيب الطلبة أو الزج بهم مبكّراً في مدارس التعليم المهني أو غير ذلك.
2. ما في شك بأن الإمتحانات رفعت مستوى إستعداد الطلبة، وساهمت في إنهاء المنهاج المقرر حسب التوقيت، وساهمت في خلق ثقافة الإمتحان الوزاري إستعداداً للتوجيهي ووزنه بالعلامات.
3. حاولت وزارة التربية والتعليم أن تخلق بيئة تنافسية بين الطلبة من حيث تنوع وشمولية وحتى صعوبة أسئلة الإمتحان.
4. المصيبة أنه بالرغم من الإجراءات الإدارية والإحترازية الحازمة التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية إلّا أننا ما زلنا نلحظ أن البعض يسيء للأمانة التي أؤتمن لأجلها.
5. بالفم الملآن أقول بأن تسريب أسئلة اللغة الإنجليزية للصف التاسع وبعض المباحث الأخرى لا يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم وحدها بقدر ما يعكس حالة تربوية غير صحيّة عند بعض ذوي النفوس المريضة ممن يتعاملون مع الأسئلة.
6. الشخص أو الأشخاص الذين يقومون بالأفعال "الشينة" هذه بحق الوطن، يهدفون لزعزعة ثقة الأهل والطلبة والعرب والأجانب في نظامنا التعليمي الذي هو رأس مالنا، ولهذا أجزم بأنهم أعداء الوطن ويجب مقاصصتهم.
7. الأهل يتأملون من وزارة التربية والتعليم أن يكون ذلك درس لتشديد الإجراءات ومحاسبة المقصرين وتخفيف وزن الإمتحانات التحصيلية، لأننا جميعاً في خندق الوطن للدفاع عن سمعتنا الأكاديمية .
بصراحة: فكرة الإمتحان التحصيلية ممتازة، لكن يجب المحافظة على سمعته من خلال إجراءات نوعية كي لا نساهم في خلق جيل ينتظر مفاتيح الإجابات في آخر لحظة، وآخرون يحصلون على العلامات بكل يُسر وبوسائل مختلفة، أو طبقية شراء وبيع الأسئلة لحاملي المال أو غيرها. فهلّا فعلتها وزارة التربية والتعليم!
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء