الشاهد -
الوزارة تضع اللوم على النقابة والمدارس الخاصة وهم يحملونها المسؤولية
ذنيبات: سنحبط المؤامرة ونكشف المتلاعبين
نقابة المعلمين: النجاح ينسب للوزارة والفشل للمعلمين
الصوراني: الخلل من موظفي الوزارة والاوراق وصلتنا مفتوحة
الشاهد-ربى العطار
قرر وزير التربية والتعليم د.محمد ذنيبات اجراء امتحان وزاري لطلاب الصف السادس والتاسع في المدارس الحكومية والخاصة لمعرفة مستوى الطلبة بعد ان وجد الآلاف منهم في المرحلة الالزامية اميين لا يقرأون ولا يكتبون وليحسن مستوى الطلبة ويحث الاهل والمدرسة على الاهتمام بهم اكثر، لكن الاهداف المنشودة من هذا الامتحان لم تتحقق وقام بعض ضعاف النفوس بتسريب الاسئلة للطلبة ربما ليخفوا التقصير وضعف بعض المدارس والمعلمين او للاساءة لوزارة التربية والتعليم واظهار ضعفها في السيطرة على مجريات الامتحانات. وبعد هذا تبادلت كل من وزارة التربية ونقابة المعلمين الاتهامات كل جهة تضع اللوم على الجهة الاخرى في فشل هذا الامتحان وتسريب الاسئلة.
وزارة التربية والتعليم
قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في تصريحاته لوسائل الاعلام ان نقابة المعلمين الاردنيين شنت حملة شرسة قبل الامتحان بشهر على وزارة التربية وان بعض اعضاء مجلس النقابة تطاول على الوزارة. واشار الذنيبات ان اتهامات كثيرة كالتها النقابة للوزارة وهناك نية من الوزارة باللجوء للقضاء ضد نقابة المعلمين. وكشف الذنيبات عن قيام مدارس خاصة بمنع مراقبي وزارة التربية والتعليم من دخول قاعاتها، وتم ضبط العديد من المدارس الخاصة قامت بفتح مغلفات الاسئلة قبل الوقت المقرر مما ساهم باخراجها للعلن. وكشف ايضا عن وجود علاقة تعاون بين المدارس الخاصة وجهة لم يكشف عنها ساهمت في اخراج الاسئلة قبل وقت الامتحان مشيرا الى انه سيتم الكشف عن هذه الجهة علانية امام القضاء والرأي العام. كما كشف عن قيام مدرسة خاصة في الزرقاء بتوزيع الاسئلة والاجابات على الطلبة قبل الامتحان موضحا ان هناك تسجيلا مصورا يثبت ذلك سيقدم للقضاء. وبين الذنيبات ان هناك اجراءات عقابية ستطال كلا من صاحب احدى المكتبات في الزرقاء الذي قام ببيع اسئلة الامتحانات التحصيلية كما ستتم معاقبة ومحاسبة المدارس الخاصة التي قامت باخراج الاسئلة قبل وقتها المقرر وتوزيعها للطلبة والمواطنين.
نقابة المعلمين
وبدورها اصدرت نقابة المعلمين بيانا استنكروا من خلاله تصريحات وزير التربية والتعليم والقاء كامل المسؤولية في هذا التسرب على المعلمين في الميدان واتهامه المباشر لهم (كمعلمين ومدراء مدارس). مؤكدين ان هناك خمسة حلقات مختلفة في سلسلة اعداد الامتحان تسبق الميدان لم يتم الحديث عنها وهم واضعوا الاسئلة وطابعوها ومصوروها ومغلفوها ومن سلمها باليد الى مدراء المدارس بل وصل الامر ان تسلم الاسئلة الى مديريات التربية في كراتين مفتوحة دون رقيب او حسب. وأبدوا في بيانهم مفاجأتهم من استخدام هذه التسريبات للاضرار بسمعة المعلمين وتشويه صورتهم في المجتمع وتحميلهم كامل المسؤولية عن هذا التسريب، فبهذا الاتجاه التشكيكي تم الطعن بامانة المعلمين وبدورهم الوطني في العملية التعليمية، وتساءلوا لماذا ينسب النجاح في امتحان الثانوية العامة الى قوة الوزارة، بينما ينسب فشل امتحان السادس والتاسع الى المعلمين؟
نقابة اصحاب المدارس الخاصة
الشاهد بدورها اتصلت بنقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني الذي اشار الى انه كان متوقعا منذ البداية انه سيحدث خلل في هذه الامتحانات وكان من الافضل ان تؤجل للسنة القادمة. ووضح الصوراني ان الخلل حدث من موظفي الوزارة فعندما ذهب مدراء المدارس لاستلام المغلفات وجدوها مفتوحة وناقصة وطلبوا منهم تعويض النقص بالتصوير وهذا يعني ان جزءا من الاسئلة كانت مسحوبة. واشار الصوراني انه تناقش مع وزير التربية والتعليم حول هذا الامر وبين له الموضوع كان بحاجة لتوقيت افضل واجراءات مشددة وهناك بعض المدارس لم تنه المنهاج وبعضها يدرس منهاج باللغة الانجليزية. مؤكدا انه لا يجوز تحميل المدارس الخاصة مسؤولية ما حدث فهناك خلل حدث في ثلاث مدارس منعوا دخول مراقبين الوزارة وهذا لا يجوز لان الوزارة هدفها في النهاية تطوير العملية التربوية وتحسين مستوى الطلبة، متمنيا ان يتم تفادي هذه الاخطاء مستقبلا.