المحامي موسى سمحان الشيخ
العدو الصهيوني في صراعه مع الفلسطينيين يبتكر وسائل عنف جهنمية وعنصرية، وسائل تؤشر بوضوح الى العقلية الصهيونية سواء ما كان في الحكم منها ومن هو في المعارضة والا كيف يمكن ان نفهم مثلا اعداد حكومة العدو لقانون يعاقب كل من يلقي حجرا بالحبس لمدة 20 عاما والمشروع مقر من الهيئة العامة للكنيست منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي - مقر بالقراءة الاولى - هذا قبل ان تجيء حكومة نتنياهو الحالية الاشد يمينية وتطرفا في تاريخ دولة العدو. القاء حجر على سيارة ستكون عقوبته 10 سنوات بدون اي حاجة لاثبات او عدم اثبات نية مرتكبها، اما في حال اثبات نية الحاق الضرر فالعقوبة تقفز الى عشرين عاما بالتمام والكمال، حسب هذا القانون غير المسبوق في تاريخ العنصريات والدكتاتوريات سيكون كل شعبنا في الداخل اسير سجون وزنزانات هذا العدو الذي يمتلك مخيلة واسعة تسعى لاذلال وتركيع الفلسطيني من اجل سلبه ارضه وحقه في الحياة ومنعه من امكانية التطور البشري كأي مخلوق على وجه هذه البسيطة. دولة العدو تطبق بقوة مقولة الاباء التوراتيين الذين لا يرون في العرب الفلسطينيين سوى سقائين وحطابين وخدم وحشم، تلك ادبياتهم وهذه افعالهم والا فماذا نسمي قوانين الاستيطان والمصادرة ويهودية الدولة وحتى الركوب في الباصات للعربي الى جانب اليهودي.. ماذا نسمي كل هذا واكثر منه في التطبيق اليومي لدولة العدو؟ هناك في امريكا والغرب من يرى في دولة العدو واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط، المأساة الحقيقية ان دولة العدو وهي تفعل كل هذا ترى نفسها دولة ديمقراطية، الاسوأ انها تمد يدها الملوثة بالدم لمصالحة الرسميين العرب وبعض الفلسطينيين.