الشاهد - يصدر من الإنسان أقوال وأفعال غير مقصودة عند الغضب وذلك بسبب عدم الانتباه للحديث الخارج منه، إذ تقع حينها الكثير من حالات الطلاق دون الرغبة الحقيقية فيه بحد عينه بل كان تهديدًا أو مجرد حديثا وقت الانفعال فقط، وعند حدوث ذلك يقع الشك داخل الإنسان بسبب عدم تأكده من وقوع الطلاق بالفعل من عدمه، لذلك حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في هذا الأمر.
حكم الطلاق عند قول الزوج كل شئ انتهى
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا على الصفحة الرسمية على اليوتيوب، ينص على: «هل يقع الطلاق عند قول الزوج بينه وبين نفسه كل شئ بيننا انتهى أمام الله؟»، وأجابت لجنة الفتوى أن الزوج إذا كان قال هذا الكلام بينه وبين نفسه فإنه كلام فقط لا شئ فيه ولا يقع الطلاق في هذا الأمر، وأكدت أن الشرع اهتم بالحياة الزوجية بكل تفاصيلها، واستشهد بقول الله تعالى في كتابه العزيز: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ».
حكم الطلاق وقت الغضب
وردت الإفتاء على سؤال: «ما حكم طلاق الغضبان؟»، بتأكيدها أن الإسلام جعل الزوجة سكنًا للزوج وجعل بينهما مودة ورحمة واستشهد بقول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، وحذرت الزوجين من الطلاق إلا لسبب جاد وهو تعذر استمرار العلاقة بينهما، لأن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إلى اللهِ الطَّلَاقُ».
وقدمت الإفتاء نصيحة للزوج بتجنب ذكر الطلاق وقت الغضب حتى لا يندم الفرد لأن الطلاق وقت الغضب يصبح حقيقيًا، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ» رواه أحمد.