بقلم أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات
نستذكر اليوم وبكل فخر الذكرى 76 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، نحاكي به مسيرة عز حافلة بالانجاز والعطاء بقيادةٍ هاشمية صنعت المجد والعزّة والإباء، وشيدوا بإصرارهم وحبهم للوطن صروحًا شامخة في القطاعات كافة ، بحكمة وحنكة منقطعتي النظير ، متوكلين على الله ، يعاضدهم رجال أخذوا على عاتقهم بكل عزيمة وثبات أن يبقى الأردن قويًا عزيزاً منيعاً، وواحة أمنٍ واستقرار، بالرغم مما يعصف حوله من ألسنة اللهب والنزاعات ، معاهدين الله أن يبقى الأردن عزيزًا بقيادته وأهله .
في الخامس والعشرين من أيار ازدان الأردن بعباءة الاستقلال المقصّبة بالذهب ، وكتب الأردنيون قصائد المجد التي صاغ حروفها الأولى أشخاص نذروا أنفسهم ومالهم في سبيل رفعة هذا الوطن ونمائه . هو إرادة هاشمية بأن يكون الأردن مفعمًا بالعطاء والنهوض الشامل والسيادة المطلقة على امتداد خارطة الوطن والأمة . وتوالت الإنجازات التي صنعها الهاشميون حتى شملت مناحي الحياة كافة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، حيث ركز جلالته على عنصر الشباب باعتباره العنصر الأهم في قيادة العملية التنموية، وأُطلِقت المبادرات الملكية، وقُدم الإنجاز والإبداع باعتباره المعيار الأهم في تقييم عملية التنمية، كما أولى جلالته جلّ اهتمامه بالتعليم وتطويره وتحسين جودته، وكافة الحاجات الأساسية للوطن، والمتغيرات العالمية المستجدة، وسعيه المتواصل لتوفير كافة الإمكانات لجعل العملية التنموية فاعلة ومنتجة . فيحق لنا أن نُعلّي الهامات, ونشِّرف الرؤوس بتاج العز والفخار , ونبعث في النفس أرقى وأجمل مشاعر الكبرياء, ونسطر على أرضه الطهور كما سطّر الآباء والأجداد أعظم عبارات الفداء . الاستقلال هو حكاية عز وفخار ، ورواية انجازات لا نهاية لها ، فكل عام ونحن على العهد والوعد أن نصون الوطن ، ونحفظ مكتسباته التي حققها الآباء والأجداد والبناء عليها ، لتظل راياتنا تخفق في القمة . وكل عام والوطن وقائد الوطن وولي عهده الأمين والشعب الأردني العظيم بألف خير...