الشاهد - أعلن ستانيسلاس غيريني، الأمين العام لحزب ”الجمهورية إلى الأمام“، الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، عن تغيير اسم الحزب إلى ”النهضة“.
وقال غيريني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية: ”نبدأ حركة تجديد للجمهورية إلى الأمام كي نستمر في توسيع هذه الحركة السياسية التي أسسها الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أكثر من 6 أعوام وتحويلها إلى حزب سياسي يحمل اسم النهضة“.
وفي تفسيره لدواعي تغيير اسم الحزب، قال غيريني إن حزب النهضة يهدف إلى ”البقاء وفيا لإرادة الرئيس“ القائمة على ”اختيار النور على الظلمة دائما“ و“وفيا لما نقوم به على الساحة الأوروبية“، وفق قوله.
على صعيد آخر، توصلت أحزاب اليسار الفرنسي إلى اتفاق بشأن تحالفها خلال الانتخابات، بهدف ضمان أداء قوي بما يكفي لعرقلة خطط إصلاحية مثيرة للجدل وضعها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال النائب في البرلمان الفرنسي أدريان كاتيناز، من حزب ”فرنسا الأبية“، لإذاعة ”فرانس-إنفو“، يوم الأربعاء، إن الحزب الاشتراكي الفرنسي وحزبه المنتمي لليسار المتطرف ”توصلا لاتفاق من حيث المبدأ“ لتشكيل تحالف من أجل الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران/ يونيو المقبل.
ويعد التحالف الذي تم تشكيله تحت قيادة جون-لوك ميلونشون زعيم حزب ”فرنسا الأبية“ بمثابة محاولة لحرمان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي فاز بولاية جديدة مؤخرا، من الأغلبية في البرلمان في تصويت يجرى في الفترة من 12 وحتى 19 يونيو، ما قد يعرقل خطته المؤيدة لقطاع الأعمال.
وتمكن ميلونشون من توحيد الخضر والشيوعيين والاشتراكيين تحت مظلة جديدة، مما قد يثير الدهشة في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي، إذ يهدف التحرك لتحدي المعتقدات الأساسية للسياسات الاقتصادية للتكتل.
وقال كاتيناز: ”سنتمكن من هزيمة إيمانويل ماكرون، ويمكننا أن نحقق ذلك بأغلبية تحكم من أجل برنامج جذري“.
وأعيد انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا في 24 نيسان/ أبريل الماضيK بحصوله على 58.55% من الأصوات في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي حققت 41.45%، ما أظهر انقساما كبيرا في البلاد.
وتراجعت شعبية إيمانويل ماكرون أربع نقاط مئوية خلال شهر، فيما بات جان لوك ميلونشون، مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الرئاسية، الشخصية الثانية التي تتمتع بأكبر شعبية في فرنسا بعد إدوار فيليب الذي تشهد علاقته بالرئيس توترا راهنا، على خلفية الانتخابات التشريعية.