الشاهد - سلم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الأربعاء، بخسارة الجماعة الشيعية وحلفائها الأغلبية البرلمانية، لكنه قال إنه لا يسع أي فريق أن يدعي أنه حازها، في أول خطاب تلفزيوني له منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد.
وقال نصر الله "تركيبة المجلس الجديد الحالي هي إنه لا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد خلافا لما كان عليه الحال في 2018 ... أن يدعي أن الأغلبية النيابية مع هذا الفريق أو مع ذاك الفريق".
ودعا نصرالله، الكتل النيابية في البرلمان اللبناني الجديد إلى التعاون بعد انتخابات لم ينجح فيها أي طرف بتحقيق غالبية صريحة وشهدت صعود تمثيل النواب المستقلّين والتغيريين.
وقال نصر الله في كلمة تناول فيها نتائج الانتخابات النيابية التي جرت الأحد "نحن أمام مجلس نيابي مكوّن من كتل نيابية ومستقلّين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية"، مقرّاً للمرة الأولى بخسارة حزبه مع حلفائه الغالبية في البرلمان.
وحصد حزب الله مع حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر أقلّ من 65 مقعداً مطلوبة لتحقيق الغالبية في البرلمان اللبناني المكوّن من 128 مقعداً، بعد أن كان لديه مع حلفائه نحو 70 نائباً في البرلمان المنتهية ولايته.
وأجريت الانتخابات النيابية في ظلّ أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان في تاريخه حيث تراجعت قيمة العملة الوطنية أكثر من 90% مقابل الدولار، وتضاعف معدّل البطالة ثلاث مرات تقريبا إلى 30% منذ عام 2019.
وحضّ نصرالله جميع الأطراف على التعاون، محذّراً من أنّ بديل الشراكة والتعاون هو "الفراغ والفوضى والفشل"، داعياً إلى "تهدئة السجالات الإعلامية من جميع الأطراف، وجميعنا معنيون بتهدئة البلد، فالسجال لن يوصلنا لنتيجة".
والحزب المدعوم من إيران يبقى القوة الأكثر نفوذاً على الساحة السياسية، ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة يقول إنها لمواجهة إسرائيل، لكنّ معارضيه يتهمونه باستخدامها "للترهيب" في الداخل وببناء "دولة ضمن الدولة".
وقال نصرالله إنّ الانتخابات دحضت "اتّهام فريقنا السياسي بتعطيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي كما كذبة الانتخابات في ظلّ السلاح".
وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله في قائمتها للمنظمات الإرهابية في العام 1997، في خطوة مهّدت لفرض عقوبات مصرفية واقتصادية على التنظيم والمتعاونين معه.
أ ف ب