اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب الفلسطيني عمر أبو خضير الذي كان حاميا لتابوت الراحلة شيرين أبو عاقلة في أثناء اعتداء شرطة الاحتلال على الجنازة أمام المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة.
وجاء ذلك خلال حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الليلة الماضية في مدينة القدس خاصة في بيت حنينا ومحيطها في أعقاب تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف.
وأبو خضير من بلدة شعفاط بالقدس، وهو صاحب المشهد الشهير أثناء حماية نعش الراحلة شيرين أبو عاقلة من السقوط رغم تلقيه ضربات بالهروات من قبل قوات الاحتلال التي قمعت المشيعين.
ويروي أبو خضير لـ "القسطل الإخباري" تفاصيل الاعتداء وإصرار الشباب الفلسطينيين على حماية التابوت، مؤكدا أنهم كانوا يقولون، "إلا النعش.. احموا رؤوسكم فقط وحافظوا على النعش".
وشارك آلاف الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي في تشييع أبو عاقلة التي قتلت برصاص الاحتلال لدى استعدادها لتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين الأربعاء الماضي، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص وعليها شعار "صحافة" وخوذة واقية.
وعند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية، اقتحمت شرطة الاحتلال باحة المستشفى وحاولت تفريق حشد كان المشاركون فيه يهتفون ويلوحون بالأعلام الفلسطينية.
وكاد النعش يسقط أرضا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة.
وأسفر تدخل القوات الإسرائيلية عن إصابة 33 شخصا بجروح، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. في حين ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 6 أشخاص.
وأثار مشهد الاعتداء على الجنازة غضبا كبيرا في الأوساط الشعبية والدولية، فقد أعربت الولايات المتحدة عن "انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي"، وتوالت التصريحات الدولية والجماهيرية المطالبة بالتحقيق.