كامل النصيرات
للمواطن " أبو ندهتين" و"أبو ندهة" و"أبو ولا ندهة" أن يمشي في الشارع الآن وهو "مطلِّع" جيوب بنطلونه ويجعلهن "يلولحن" في الهواء الطلق ويرقصن رقصة "فاضية وما حد شاغلها".. لأن رمضان حرم الجيوب من الصيام و العيد "السعيد" أتمّ المهمّة بكل اقتدار..!
للجيوب الراقصة الآن أن تتعانق في الشوارع والبيوت وبدلًا من السلام باليد بين أي مواطنين أن يقتربا من بعضهما و تسلِّم الجيبة على الجيبة: كيفك يا أختي؟ فتجيبها: حالي من حالك يا حيوانة..!
ارتفعت الأسعار بشكل جنوني.. ويلزم هذه الأسعار أكثر من مستشفى مجانين.. لأن المواطن "أبو الندهات" قدّم استقالته من " الندهات " كلّها وصار يصيح بكل لحظة: خذوا الندهة و طعموني..!
ليس مهمًا معركتنا مع جيوبنا حتى آخر هذا الشهر؛ نصبر ونتحمل وندوس على مفارق العمر والشيب ونلقي بدموعنا إلى التهلكة؛ ولكن ما بعد آخر الشهر في ظل الارتفاعات التي لا تتوقف تحوّلات ومصائر ستتبدل..!
خرجنا من العيد بسلام محفوف بالمخاطر و الخوف كل الخوف على "ندهات المواطن" .. أخاف عليه وعليها.. كلّ ما أخشاه أن يصطف الناس في شارع "الندهات" طوابير طوابير وهم "يندهون" على "ندهاتهم" : الندهة بعشر ليرات ولا تجد من يشتريها لأن الكل يريد بيع الندهة..!