الشاهد -
يطالبون بادخال ابنائهم الى مراكز لذوي الاعاقات العقلية
الشاهد-فريال البلبيسي
جولة هذا الاسبوع ضمن الحالات الانسانية لهذا الاسبوع كانت لمنطقة قرية جملا في منطقة المعراض محافظة جرش حيث طرقت الشاهد منزل هذه العائلات المستورة وتحدثت مع كل عائلة طرقت بابها وكان لكل منهما قصة مؤلمة يعانون منها حيث تعيش هذه الاسر حياة المرض وضنك وضيق العيش ولا تجد من يطرق بابها ويسأل عن احوالها. ونحن نضع بين يدي المسؤولين والمعنيين هذه الحالات لعل وعسى ان يجدوا حلا لمأساتهم التي تطوق اعناق والديهم الذين تعبوا واجهدوا من ابنائهم من ذوي الاعاقات.
الشاهد طرقت باب الحاجة الارملة كاملة علي احمد فريحات وهي ارملة منذ سنوات طويلة وتعيش ظروفا قاهرة ومتعبة فقد كان وجهها يدل على معاناتها وآلامها منذ سنوات طويلة فهي حاجة مجهدة وقد بدا على ملامحها التعب والاعياء. قالت الحاجة كاملة انني اعيش منذ سنوات طويلة في حزن وهم دائم عندما ابتلاني الله بابنائي الثلاثة وعلمت انهم مصابون باعاقات هذا الابتلاء جعلني اعيش دوامة طويلة واعتزلت العالم الخارجي لانهم يريدون اهتماما ومراقبة اكبر من اي وقت وقالت لقد كرست حياتي ليلا ونهارا واعتزلت الحياة الدنيوية وتناسيت اذا كان لي اي اقارب او واجبات تجاههم لكي اقوم على الاهتمام بهم وهذا العمل كلفني غاليا فمع مر السنين رسمت خطوط التعب والاجهاد على وجهي وساءت صحتي بفعل عامل السن ايضا، وشاهدت الالم على ابنائي المرضى وهم عامر والذي يبلغ من العمر 35 عاما ويعاني الصرع والتخلف العقلي الشديد وعماد والذي يبلغ من العمر 32 عاما ويعاني من التخلف العقلي الشديد وهو ايضا مصاب بالعمى باحدى عينيه وابنتي فاطمة والبالغة من العمر 40 عاما وتعاني من التخلف العقلي الشديد والصرع وهي مصابة بانفصام بالشخصية، وقالت ابنتي فاطمة اذا لم اراقبها جيدا تخرج الى الشارع ولا تستطيع العودة وقد تعبت جدا وانا اركض خلفها طوال السنوات الماضية ولا زالت لغاية الان تتصرف تصرفات عدائية وانا لا استطيع السيطرة عليها بفعل العمر فانا اصبحت عجوزا وتجاوزت الستين من عمري ولا استطيع مراقبتهم كما السابق. وقالت الحاجة رفضت وزارة التنمية الاجتماعية ان تصرف لي راتبا شهريا لابنائي الثلاثة المعاقين وكانت حجتهم الوحيدة ان ولدي الاكبر يعمل بالقوات المسلحة، وولدي الاكبر كرس حياته باعالتنا ونحن عائلة كبيرة وولدي الاكبر لا يستطيع الزواج بسبب انه يعيلنا وناشدت الحاجة وزارة التنمية بان تصرف راتبا شهريا لابنائها الثلاثة المصابين بالاعاقات العقلية، وقالت ابنتي فاطمة اذا لم تتوفر لها الابرة المهدئة لا نستطيع السيطرة عليها ابدا. وقالت الحاجة ان الادوية مرتفعة الثمن وحياتنا المعيشية سيئة وولدي يتمنى ان يتزوج ويكون له عائلة وهو لا يستطيع بسبب انه مسؤول عن اعالتنا واضافت الحاجة كاملة اتمنى ان افرح يوما في حياتي، لكن الفرحة بعيدة وناشدت المسؤولين ان يساعدوا ابنتها فاطمة التي لا تستطيع ان تسيطر عليها الحاجة لانها تخرج من المنزل ليلا بان يتم وضعها في مصحة نفسية او مكانا مناسبا لعلاجها. ونحن بدورنا نقول للمسؤولين هذه العائلة بحاجة الى راتب شهري لابنائها المعاقين وفاطمة بحاجة لعلاج سريع.