الشاهد - لمعت في موسم رمضان 2022، في تحدٍ غامرت من خلاله بمسلسلين واستطاعت أن تحصد نجاحاً جماهرياً، بخطىً ثابتة وتأنٍ في الاختيار، صبا مبارك تترك بصمة وتنجح مرّة جديدة في جذب المشاهدين في عودة قوية للدراما المصرية. نواعم كان لها هذا الحوار الخاص مع النجمة صبا مبارك.
في البداية كيف جاءت ردود الفعل حيال suits وتوبة حيث تعودين من خلالهما بقوة للدراما المصرية بعد غياب؟
الحمد لله، كل ردود الفعل كانت جيدة للغاية بالنسبة إلى العملين، أعتقد أنهما من أنجح الأعمال في هذا الموسم، خاصة مسلسل توبة الذي يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة على منصة شاهد.
هل ترددتِ في قبول شخصية إحسان في توبة، خاصة أنها المرة الأولى التي تظهرين فيها بلوك شعبي في الدراما المصرية ما يشكل تحدياً كبيراً لأي فنان؟
على العكس، لقد كان ذلك بمثابة تحدّ لي، وأنا أفضل هذه النوعية من الأدوار التي أختبر من خلالها أدائي، كما أحرص على اختيار الشخصيات الجديدة التي لم يسبق لي تقديمها.
كيف تحضّرتِ للدور لكي تقدمي بكل براعة ملامح الفتاة الشعبية وتفاصيلها؟
شخصية إحسان مختلفة عن أي شخصية قدمتها من قبل، لذلك احتاجت إلى تحضير من نوع خاص ومختلف، كأن أتعرف إلى الحياة في الأحياء الشعبية، والحديث مع عدد من سكانها حتى أتمكن من فهم عقليتهم وكيفية نظرتهم للأمور وتعاملهم مع المواقف المختلفة، ومن ثم الوقوف على مدخل الشخصية.
هل عمرو سعد كان يساعدك في رسم الشخصية؟ خاصة أنه قدّم الشعبي أكثر من مرة؟
بالتأكيد، عمرو سعد ممثل رائع وفنان جميل، ومتعاون للغاية، هذا هو العمل الفني الأول الذي يجمعنا، وكان هناك تفاهم كبير بيننا خلف الكاميرا وأعتقد أنه يظهر على الشاشة.
فلنعُد إلى suits وتحدٍّ جديد لصبا في مسلسل مأخوذ من نسخه أجنبية، هل شاهدتِ النسخة الأجنبية قبل موافقتك على الدور؟
بالطبع حرصت على مشاهدة النسخة الأجنبية من سوتس.
وهل شعرتِ بالقلق تجاه المقارنة بين العملين؟
أعرف أن المقارنة بين العملين هي مسألة حتمية، خاصة أن العمل الأجنبي حقق شهرة في الوطن العربي وله متابعوه، ولكن السيناريو والمعالجة التي كتبها المنتج والسيناريست محمد حفظي وياسر عبد المجيد متميزة للغاية ولها خصوصيتها ومرتبطة بالواقع العربي، لذلك فهي مختلفة إلى حد كبير عن العمل الأصلي.
حدّثينا عن كواليس التصوير والتعاون مع آسر ياسين، خاصة أن هناك كيمياء واضحة بينكما أمام الكاميرا.
كانت الأجواء لطيفة ورائعة مع كافة فريق العمل.. تجمعني بآسر ياسين صداقة قوية منذ سنوات وسبق لنا التعاون في مسلسل "العهد الكلام المباح"، وهناك تفاهم كبير في ما بيننا.
من إحسان إلى فريدة، عملان يحققان نجاحاً جماهيرياً واضحاً وهناك فرق كبير جداً بين الشخصيتين، كأنك محظوظة هذه السنة بالشخصيتين؟
بالتأكيد أنا محظوظة لمشاركتي في اثنين من أنجح الأعمال الدرامية لهذا العام، رغم الاختلاف الكبير بين الشخصيتين، لكن ما يجمعهما هو جودة المعالجة والسيناريو في العملين، وهذا ما جذبني إلى الشخصيتين في المقام الأول.
تُعد هذه المرة الأولى التي تشاركين فيها بعملين في الموسم الرمضاني، هل كانت مقصود كي تعوّضي غيابك أم كان ذلك صدفة؟
لم يكن عن قصد أو لتعويض الغياب، ولكنني أتمهل في الاختيار وأبحث عن الشخصيات التي تمثل تحدياً بالنسبة إليّ، لذلك لم أتردد بعد قراءة العملين في المشاركة بهما، رغم إدراكي للمجهود الكبير الذي يتطلّبه العمل في مسلسلين في رمضان.
ما رأيك في تجربة المنصات خاصة أنك شاركتِ في أكثر من عمل ناجح على شاهد؟
أرى أنها تجربة متميزة للغاية وتفتح المجال للكثير من التجارب المختلفة عن السائد، سواء من حيث الشكل أو المضمون، وأعتقد أنها ستترك أثراً إيجابياً كبيراً على صناعة الدراما في الوطن العربي.
كيف تختارين أدوارك، خاصة أنك في كل دور تفاجئيننا من حيث الشخصية والعمل وأنتِ لم تقدمي شيئاً متشابهاً، ولديك الجرأة في اختيار أدوارك، يعني من "بنات عبد الرحمن" إلى "توبة" إلى "سوتس"، كلها أدوار خارج المألوف؟
أنظر إلى العمل ككل، وأهمية الشخصية وجودة كتابتها، وأختار الشخصية التي تمثل تحدياً جديداً بالنسبة إليّ، وأحاول تقديم شخصيات وموضوعات جديدة ومتنوعة عما قدمته من قبل.