المحامي موسى سمحان الشيخ
هل نعمل حقا؟ هل نسرق الوقت ام يسرقنا؟ بعيدا عن خداع النفس نحن لا نعمل، ليس لدينا احصائيات دقيقة - كما في كل المجالات - تؤكد ذلك وتعالجه، واقع الحال يؤكد ذلك ويفضح شعور الطمأنينة البلهاء التي نحيا عليها وفي ظلها، احصائية تقول بان نتاج الموظف والعامل في العالم الثالث - ونحن جزء منه - انها تعادل ما نسبته 35٪ من نتاج العامل والموظف الاوروبي، نحن دوما في اخر الطابور. اما لماذا لا نعمل فهذه قصة شرحها يطول على الغالب والاعم نحن لا نملك برامج وخطط، كما لا نملك روح الفريق، ومن المؤكد ان الانتماء الحقيقي والفعلي لاوطاننا وهمي وكاذب حتى لو ادعينا زورا وبهتانا عكس ذلك، ومع اننا امة شابة نسبة الشباب هي الاعلى ضمن المكون الديمغرافي لدينا الا اننا نجيء كالعادة في الذيل، وهذا احد الاسباب - عدم العمل بجدية - التي تؤخر بلداننا على كافة الاصعدة نعم نحن لا نعمل، نترك الوقت يسيرنا، يفضح ضعفنا وتآمرنا على انفسنا ومجتمعاتنا، والا لماذا يفلح العربي ويتفوق ويتقدم الصفوف حينما يترك بلاده ويهاجر الى اوروبا وبلاد العم سام؟ نعرف جميعا ان العمل هو سر الحياة، ومهمة الانسان هي اعمار الكون والعمل على رفعته وازدهاره، الاسلام العظيم يحث على العمل، الم يقل الفاروق (ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ولكن الله يرزق الناس بعضهم من بعض) والاثر الشريف يؤكد في كل مرة على ضرورة (اعقل وتوكل) بالعمل والعمل وحده تسمو الامم، والوقت كما تقول العرب العاربة والمستعربة كالسيف ان لم تقطعه قطعك الى العمل يا عرب فهو دربكم للحاق بركب الامم.