محمدعبيدات
تنتشر أقاويل غير مدعّمة بأرقام دقيقة بأن نسبة الشباب متعاطي المخدرات بإطّراد، ومؤخراً أصدرت الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات بعض الإحصائيات المرعبة والمُضخّمة والتي سرعان ما نفتها مديرية الأمن العام ووزارة التربية والتعليم:
1. رغم أن أرقام الجمعية الأردنية لمكافة المخدرات غير دقيقة ومُضخّمة، إلّا أنني أجد واجبا علّي أن أذكرها للأهل للحرص والإنتباه، حيث قالت الجمعية أن نسب متعاطي الحبوب المُخدّرة بين طلبة المدارس تصل ل 2.4% من الطلبة جُلّهن من الطالبات، و 2.3% من الطلبة يتعاطون الكحول جُلّهم من الطلّاب، فيما 2.2% يتعاطون المواد الطيّارة.
2. أنّى كانت نسب متعاطي المخدرات من الشباب فالمهم أن يعلم الأهالي والجميع أن الأمور باتت مؤرقة والحذر واجب.
3. متوسط أعمار متعاطي المخدرات أول مرّة 19 سنة، وأسبابها يُعزى لإهمال الوالدين لرعاية أبنائهم وزيادة المشاكل بين الوالدين، وقساوة الوالدين بالتعامل مع الأبناء.
4. العوامل المسببة للإدمان تتلخص في العلاقة السيئة مع البيئة السكنية والمسكن وضغط الأقران من الأصدقاء وظروف العمل ووقت الفراغ وعدم إستثماره والبطالة والإبتعاد عن الدين.
5. أسلوب الوقاية جُد مهم للتخلّص من هذه الآفة، فالوقاية خير من قنطار علاج، والمهم كبح جماح البداية في تعاطي المخدرات وإلّا فالعلاج أصعب بكثير من الوقاية منها.
6. تضافر الجهود بين الجانبين الرسمي والشعبي والأهالي ومنظمات المجتمع المدني في غاية الأهمية للوقاية من آفة إنتشار وتعاطي المخدرات.
7. إنشاء عيادات إستشارية ومراكز متخصصة لمكافحة المخدرات في المحافظات وإطلاق برامج شبابية بالجامعات للوقاية منها وبتشاركية مع الأهالي جُد مهم أيضاً، والأهم من ذلك كلّه قرب الوالدين بعلاقتهم الطيبة مع أبنائهم لمتابعة شؤونهم أولا بأول.
بصراحة: المخدرات آفة عصر العولمة وتنتشر بين الشباب بإطّراد، والمطلوب إجراءات وقائية فورية وبتضافر الجهود الرسمية والشعبية لهذه الغاية للمحافظة على أمننا الإجتماعي ووطننا الأشم وشبابنا الأغلى.
صباح الوطن الجميل الخالي من المخدرات
أبو بهاء