بقلم : عبدالله محمد القاق
مأساة جديدة تجتاح مخيم اللاجئين الفلسطينيين في دمشق بعد اجتياحه من عصابات داعش والنصرة الاجرامية مما الحق بالفلسطينيين اكثر من خمسين قتيلا ومئات الجرحى وتشريد الآلاف منهم . ان مسؤولية الحفاظ على المخيم هي من ضمن اهتمامات الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية اذ لا يعقل ان تقوم هذه العصابات الاجرامية بالحاق الاذى بالفلسطينيين دون تحرك عربي ودولي خاصة وانهم يعانون الفقر والجوع وقلة الامكانات المادية والصحية في هذه المرحلة الراهنة فضلا عن كونهم تجنبوا الانخراط في اي عمل سياسي منذ اندلاع الحرب الاهلية في سورية . فاذا كانت منظمة التحرير الفلسطينية اكدت موقفها الدائم برفض زج الشعب ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة، وترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح” فانها مطالبة باستمرا ر المساعي للدفاع عن المحاصرين من الاخوة الفلسطينيين وحشد كل الجهود والطاقات لرفع المعاناة عنهم وعدم تحميل اي طرف المسؤولية لان القضية تحاج الى الانقاذ السريع لهؤلاء الاخوة المحاصرين من العصابات الاجرامية دون تردد . فضلا عن كونها مدعوة ايضا من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات”. فاذا كانت المنظمة تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف، فيجب ابعادها عن الانجرار إلى أي عمل عسكري، مهما كان نوعه أو غطاؤه، عليها ان تطالب إلى اللجوء إلى وسائل أُخرى حقناً لدماء شعبنا، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك”. فالمطلوب من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، التعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات. خاصة وان منظمة التحرير الفلسطينية كما جاء في بيانها الاخيرفانها في الوقت الذي تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف، تؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري، مهما كان نوعه أو غطاؤه، وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أُخرى حقناً لدماء شعبنا، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك.” وكان مسلحو تنظيم “داعش” الارهابيين قد دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، منذ أكثر من أسبوع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم يُعرف باسم “كتائب أكناف بيت المقدس، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات، وحصار قوات النظام السوري للمخيم الذي تقطنه غالبية فلسطينية. الامل كبير في تضافر كل القوى لانقاذ مخيم اليرموك من المآسي المحدقة به وابعاد الاخوة عن خطر هذه الحرب في سورية باعتبارهم بعيدين كل البعد عن الانخراط الى فئة دون اخرى في الصراع القائم في سورية . abdqaq@orange. Jo -رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية