الشاهد - سمع الكثيرون عن طبق المنسف الأردني الشهير، وربما قد جربه البعض بالفعل، ولكن من المؤكد أنه لم يتم طبخه على حمم بركانية، كما فعل مؤثر السفر، قاسم حتو، وهو أردني من أصل فلسطيني.
وبدأ قاسم قناته عبر موقع “يوتيوب” في العام 2017، هادفًا إلى مشاركة ثقافات العالم مع متابعيه، بطريقة يمكن أن تقربهم من بعضهم البعض.
وخلال زيارته إلى غواتيمالا، قرّر مؤثر السفر الأردني أن يطبخ المنسف على الحمم البركانية لباكايا، بعد أن وجد أحد الأشخاص يصنع ويبيع البيتزا هناك.
وكان هدف قاسم توزيع المنسف على الأشخاص المحليين، ومعرفة رأيهم بهذا الطبق الأردني.
واختار مدون السفر الأردني بركان باكايا في دولة غواتيمالا لأنه بركان نشط، ويستطيع الأشخاص الوقوف إلى جانب حمم اللافا واستخدامها عند الطبخ.
ويُعد باكايا بركانًا معقدًا ونشطًا في غواتيمالا، حيث اندلع لأول مرة منذ حوالي 23 ألف عام، وثار على الأقل 23 مرة منذ الغزو الإسباني لغواتيمالا.
ويصل ارتفاعه إلى حوالي 8,373 قدمًا، كما يعتبر من بين المعالم السياحية الشهيرة.
وأوضح قاسم أن المسار إلى البركان كان سهلًا، حيث يبعد عن العاصمة حوالي ساعتين بالسيارة تقريبًا. وبعد ذلك، يجب المشي أو ركوب الحصان لمدة ساعة تقريبًا للوصول إلى مكان وجود الحمم البركانية.
وبداية، حرص قاسم على تحضير نفسه جيدًا بإحضار الجميد (شكل من أشكال منجات الألبان المجمدة والمحمضة) معه.
ليس ذلك فحسب، وإنما جهز جميع الأغراض التي يحتاجها لطبخ المنسف الأردني، مثل اللحم، والأرز، والخبز، ثم نُقلت هذه الأغراض على ظهر الحصان إلى قمة البركان.
وبالطبع، لم تخل هذه التجربة من التحديات، أبرزها العثور على موقع ساخن بشكل كافٍ للطبخ، خاصة أنه لم يحالفه الحظ بوجود أي حمم سائلة ذلك اليوم.
وأوضح قاسم أن الطبخة كانت نصف جاهزة، فالجميد موجود، واللحم نصف مطبوخ، والأرز جاهز. وكل ما يجب فعله فقط هو وضع الطنجرة على الحمم، والانتظار حتى استواء اللحم.
وبعد انتظار مدة ساعة تقريبًا، كان الطعام جاهزًا.
وقال مؤثر السفر الأردني: “الطبخة نجحت تمامًا، وكان طعمها مثل أي منسف تتناوله في الأردن”.
وكانت ردود فعل الأشخاص المحليين تجاه المنسف إيجابية جدًا، بحسب ما أوضحه قاسم، قائلًا: “اعتبره كثيرون نكهة جديدة مختلفة عن ما عرفوه سابقًا، وأُعجبوا بهذا النوع من الطبخ”. (سي إن إن بالعربية)