الشاهد -
فتحت فروعا لعدة سلاسل وتغولت على الصيدليات الصغيرة
الشاهد - ربى العطار
اشتكى مجموعة من الصيادلة واصحاب الصيدليات من تغول شركات كبرى على السوق واحتكار القطاع المهني ليصبح حكرا على شركات شبه متفردة في السوق الاردني. وطالب الصيادلة نقابتهم ووزارة الصحة بوقف هذا الاحتكار وعدم منح تراخيص لهذه الصيدليات حتى لا تستحوذ على هذا القطاع وان يتصدوا للقرار وبالتالي تكون النتيجة اقفال الصيدليات وتصبح سلسلة الفارمسيات هي التي تحتكر السوق، ويقول الصيادلة ان الادوية الموجودة والمسجلة في السوق الاردني هي ذاتها في اي صيدلية كبيرة او صغيرة، بمعنى لا جدوى من حيث الجودة في توسيع دائرة الصيدليات الى قطاع السلاسل المتجه للاستحواذ على سوق باكمله فالدواء المتوفر في صيدلية نائية في قرية في الشوبك هو ذات الدواء المتوفر في صيدلية من السلاسل العملاقة في الجاردنز او شارع المدينة. ويقول الصيادلة ان سياسة هذا النوع من السلاسل هو الاستحواذ على العدد الاكبر من الصيدليات في الاردن تم فتح فروع في دول اخرى لرفع القيمة الشعارية للاسم التجاري واستملاك السوق باكمله ومن ثم تباع لاي مستثمر يدفع فيها اعلى سعر وهذا ما حدث بالفعل في دول عربية اخرى وقامت هذه السلاسل بالهيمنة على السوق وتحولت الى الشارع الاردني مما قطع الطريق واغلق الباب امام اي صيدلاني لفتح صيدلية جديدة لان فتح الصيدليات مرهون بمسافات محددة تم اغلاقها بفعل هذه المجموعات. وطالب الصيادلة بتفعيل القانون لحماية الاحتكار لمهنة الصيدلة حيث ان نسبة الانفاق على التعليم في هذه المهنة كبير جدا ويوجد في الاردن سبع كليات في جامعات مختلفة وتخرج سنويا ارقاما مهولة ومن غير المقبول ولا المعقول ان تتحول هذه المهنة الى تجارة لا تختلف عن اي سلعة غذائية وتخضع لتجار امكانياتهم كبيرة ويمكنهم السيطرة على السوق رغم ارادة الجميع.