وتابع الخصاونة :
يؤلمني عدم وجود مفتيات للتعامل مع النساء طالبات الفتوى وخاصة أن المرأة تحتاج مرأة لسؤالها بكل ما يتعلق بالفتوى ، والمفتي يصعب أن يسأل النساء عن كل المسألة موضوع الفتوى خصوصا في حالات الطلاق، وهناك أسئلة دقيقة جدا على أساس إذا وصلنا إلى هذه الفرعيات الصغيرة نوجد مخرجا للفتوى بعدم جواز الطلاق .
وجلالة سيدنا تبرع لنا بقطعة أرض والآن هناك مشروع مقابل مستشفى الاستقلال خاص بالدائرة بناء وسنوظف فيها مفتيات ومجموعة من الباحثات ، فعملنا لا يقتصر على الدوام في العمل الرسمي بل نجيب على الفتاوى ونحن في البيوت،
وحول العاملون بالافتاء قال انهم لا يزيدون عن 40 مفتيا بالاردن، 4 مكاتب إفتاء في عمان، لاشك أن يكون هناك نقص لكن المفتي يستطيع أن يقوم بدور الباحث.

وبين سماحته إن أكثر الفتاوى تأتي عن العبادات وخاصة في رمضان، وهناك فتاوى وضعناها على الموقع الالكتروني مثل فتاوى التي تخص الصيام في رمضان، لكن الفتاوى المهمة هي الطلاق، ودور دائرة الافتاء ليس فقط تشريع الفتاوى ولكن نأتي بالرجل والمرأة ونعطيهم موعظة قبل الطلاق، كل مفتي ممنوع أن يجيب على الطلاق عن طريق الهاتف والسبب في ذلك أن كلام الزوج قد يتغير من حين لآخر، .

وحول الطلاق تحت تأثير الصيام قال الخصاونة :
الصيام يعلم الصبر ويعطي النفس هدوء وسكينة وطمأنينة ويعلم الانسان كيفية التعامل مع الناس حتى في وقت الجوع والعطش، وما يحدث عكس ذلك يخالف الإسلام ورمضان شهر مميز بالصبر والتعاون لنيل الدرجات، ويجب أن نحبب أولادنا في العبادات وعمل برنامج بشرط أن لا يكون الجو ممل في العبادة، لابد من دراسة دقيقة مع جو العائلة وأحوالها ويستطيع أن يصرفهم عن اللهو والانشغال بملذات الحياة.
وحول رصد هلال رمضان والاجراءات المتبعة ومدى دقتها قال الخصاونة:
دائرة الإفتاء هي الجهة المعنية برصد الهلال وسيكون الرصد الجمعة عند مسجد الملك الحسين هناك المنطقة مرتفعة، ولكن لا نستطيع لوحدنا رصد الهلال لا بد من التعاون مع الفنيين والمختصيين بالفلك، ودائرة الوسط الإقليمي للعالم العربي والإسلامي في الأردن ويوجد لديهم فلكيين محترفين، وبالجامعات أيضاً، عند دخول شهر شعبان يصبح لدينا حالة الطوارئ والتعجل من أجل دراسة أحوال الهلال، نجتمع مع المفتيين، من أجل أن نصل للرصد، ولا بد من عمل مؤتمر أو ندوة للتواصل مع الفلكيين المشهورين خارج الأردن مثل محمد العودة في الإمارات، ولا بد التواصل مع مفتي فلسطين ومصر والدول العربية، حتى يأتي 29 شعبان ويجتمع مجلس الإفتاء ونعطيهم المعطيات التي توصلنا إليها، الان في تواصل على الهاتف مع المراصد في الأردن لدينا 4 مراصد والفلكيون في الأردن من خيرة العلماء، والان في مرصد مأدبا من أحدث المراصد في العالم 20 بوصلة ورأسا يتجه للقمر، والفلكيون ليس على مستوى واحد من العلم، وبناء على تقرير المجلس نحن نصدر البلاغ وهذا لا يتم إلا بعد غروب الشمس غداً وقال ان نسبة الخطأ في الرصد تصل الى 100 %.

وحول عدد الفتاوى الصادرة عن الدائرة قال :
إن عدد الفتاوى يزيد عن الربع مليون العام الماضي ويزيد عن 60 ألف في الربع الاول من هذا العام ، وأنا كمفتي يجب أن أحافظ على الفتاوى وتكون علمية دينية بأدلة شرعية موثقة، لا يجوز المفتي أن يفتي حسب الهوا، الفتاوى غالبا في نص قرآني أو حديث نبوي (قطع الدلالة)، ولكن هناك فتاوى اجتهادية يحق للمفتي أن يفتي بها.

ولفت أنه بالافتاء العسكري حين شغل موقع مفتي القوات المسلحة كان يميل إلى الوعظ بالإرشاد أكثر من الفتوى، خاصة في الطلاق لكن المشكلة ، لكن الآن أصبحت تحول فتوى الطلاق إلى دائرة الإفتاء. .

وفي رسالته الى الشعب الاردني قال سماحته :
عندي حب الشعب الأردني فطرة فُطرت عليها، وأنصحه من قلبي أن لا يستعجل الإنسان بالأحكام الشرعية، قبل التفكير بالمخرج والوقوع بالمعصية، عليك أن تسأل الإفتاء، التوبة الصادقة والنصوحة تحتاج إلى أربع شروط، الإقلاع عن المعصية، والندم عليها، والعزم على ألا يعود إليها، وإذا أكل حقوق ناس يردها، وأطلب من الشعب الأردني أن لا يأخذ بالإشاعات، وأنا أحب الإعلام الموجه للنصح والإرشاد .
وفي كلمة لوكالة "رم" قال :
اشكركم جزيل الشكر ونقدر دوركم ومهنيتكم الكبيرة ومصداقيتكم في نقل الحدث وادعو لكل الطواقم العاملة لديكم بالتوفيق