زوجها مريض ولا يعمل.. ووضعها المعيشي سيء
الشاهد - فريال البلبيسي
بالرغم من الإعتصامات والمسيرات التي قادتها سيدات أردنيات مع أبنائهن والمتزوجات من أجانب مطالبات بحقوقهن كأردنيات وحقوق أبنائهن الذين يواجهون مصاعب كثيرة منذ ولادتهم من ناحية العلاج والدراسة والعمل وقد أكدت النساء الأردنيات بأن زواجهن من أجانب جعل منهن نساء خائفات على ابنائهن ومصيرهم وما زلن يطالبن بجنسية لأبنائهن وأن يعامل الأبناء كأردنيين، ولكن لغاية الآن المطالبات قيد الدراسة والوعود ما زالت وعودا لغاية الآن.
الشاهد التقت مع السيدة أم أنس في جمعية نوارس الرحمن لكبار السن وعندما رأتني قالت أريد أن أعرض مشكلتي التي لا تنتهي وهي مشكلة الكثيرات من أمثالي..
أم أنس هي زوجة لمصري الجنسية وهي أم لولدين الأكبر 15 عاما والآخر 13 عاما قالت إنني سعيدة بزواجي من مصري فهو زوج لا يعوض ووالد حنون وهو إنسان محترم بكل المقاييس، لكن بعد إنجاب لأبنائي واجهت واقعا مؤلما سيئا وعلمت بأن حقوقي كمواطنة أردنية أصبحت سرابا بعد زواجي من أجنبي حسب إدعاء وزارة الداخلية.
أطفالي لا يحق لهم العلاج كغيرهم من الأطفال بالرغم بأنهم مشمولون بالإعفاء من قبل جلالة الملك لأن والدهم أجنبيا وعندما يدخلون المدارس نواجه مشكلة الإقامة وعندما يكبرون ويريدون العمل نواجه مشكلة تصاريح العمل وإلا كان مصيرهم التسفير دون رحمة لقلب أم أردنية إحترق قلبها بقوانين بالية لا تراعي مصلحة "الزوجة الأردنية" هذه هي المشاكل التي تواجه قلوب الأردنيات اللواتي احترقن منذ إنجابهن أطفالهن يواجهن مصيرا معتما دون أن يشرق عليه بصيص أمل.
وقالت مشكلتي أنا زوجة سعيدة في زواجي ولا أواجه أي مشكلة مع زوجي ولكن الله ابتلاه بمرض الدسك بعد تعرضه لحادث سير أقعده المرض لمدة عام وبعد عام داهمه مرض الدسك أصبح لا يستطيع العمل أو حتى الوقوف لمدة طويلة وهو بحاجة إلى عملية جراحية ولا يستطيع إجراءها بسبب كلفتها المادية وقد ضاق بنا الحال بسبب مرضه وعجزه عن العمل لإعالتنا..
وقالت سهام حاولت مساعدته بعمل إعفاء له من أجل إجراء عملية له.. لكن رفضوا بشدة لأنه أجنبي.
وقالت أناشد صندوق المعونة الوطنية الإسراع بعمل راتب شهري لي لأن الأمور المالية سيئة جدا والمبلغ الذي سيعطيني إياه صندوق المعونة سيخفف عني قليلا.
وأكدت أم أنس أبنائي ما زالوا على مقاعد الدراسة وحياتي المعيشية سيئة وأبنائي يتطلبون وأنا أقف عاجزة مقهورة لأنني لا أستطيع تحقيق شيء لهم فأبنائي مثل أقرانهم فهم يحتاجون إلى ملابس دراسية وشنط وكتب ومصروف مدرسة وأحذية جديدة وملابس جديدة ليست من البالة.
وهم أيضا يخبرونني دائما لماذا يقولون لنا أنتم أجانب، ويحزنون جدا من هذه الكلمة ويقولون أليس نحن أردنييون ويسألونني نحن ماذا نختلف عن غيرنا من الأبناء من جيلنا، ويحزنون ويبكون من هذا الإختلاف ويحترق قلبي عليهم لأنني جعلتهم يعانون وهم أطفال وناشدت أم أنس الحكومة أن ترحم جميع الأطفال والأبناء الذين تحترق قلوبهم من وضع الإختلاف بينهم وبين أخوانهم من آباء أردنيين.