الشاهد -
كتب محمود كريشان
تبدأ الحكاية المشرقة، من مضارب الشيوخ والشموخ، في عشائر بني خالد الاردنية، في البادية المغروسة، في شمال القلب والوطن، حيث اشراقة الانتماء لثرى الاردن الطهور، تزين جباه الرجال الرجال، الذين ما بدلوا عن محبة هذا الوطن .. تبديلا .. لم نخرج عن النص، رغم اننا لم ندخل فيه، لكن كان لا بد من هذه المقدمة، ونحن نتهيأ لشرف الكتابة عن رجل دولة ووطن، يشمخ بمواقفه اردنيا بهيا .. ابيا، وقد اقسم باغلظ الايمان، ان الامر وعندما يتعلق بالاردن، فلا مجال ابدا، للمساومة او المهادنة على مصالح الوطن وشعبه على الاطلاق. باختصار .. نكتب بنبض القلب، وبحبر الوجدان والصدق، عن السفير والدبلوماسية والوزير (نايف سعود القاضي) الكبير من مضارب عشيرته، وقد كبرت وستكبر المناصب به، ولا يكبر هو فيها. نايف القاضي .. الذي بدأ رحلة الانتماء، في وزارة الخارجية، كدبلوماسي تنقل في عواصم الدنيا، وقد كانت وظيفته بالدرجة الاولى ومهنته الاساسية في جميع الاحوال (اردني)، ملفوح بوجع الصحراء، ومسكون بآمال الفقراء من ابناء وطنه. الدبلوماسي القاضي الذي تدرج وفق الرتب والدرجات الدبلوماسية الاعتيادية، حتى وصل الى رتبة سفير، عشقته العواصم نفسها، وفرض احترامه في جميع المواقع التي خدم بها، للدرجة التي جعلت كبرى الصحف العربية والمصرية (الاهرام) ان تخصص افتتاحيتها في ذات زمن جميل، للحديث عن السفير الاردني في القاهرة (آنذاك) نايف القاضي، وهي تتغزل بمكارم اخلاقه، وعظيم عروبته، وقد كتبوا على صدر كبرى الصحف (الاهرام) نؤدي التحية على الطريقة العسكرية، لسفير الاردن (نايف القاضي). نقفز عن محطات خالدة كثيرة، من سيرة ومسيرة الاردني المنتمي (القاضي)، ونتوقف قليلا عن المنصب السيادي الذي اشرق به، كوزير للداخلية، عندما رفض بجرأة الكبار، كافة مشاريع التوطين، وهو يقول بان الاردن لن يكون وطنا بديلا لكائن من كان، لأن الوطن في عرفه (خط احمر)، اكبر من المناصب والوزارات والحكومات. مجمل الانتماء، ومختصر الكلام .. نايف ابن سعود القاضي .. الاجودي، الوفي .. صاحب القرار النابع من وجدانه الاردني .. لم يتعب وان تعب الاخرون!.