- - الروس سيطروا على أكبر مصنع نووي في أوروبا بالقرب من كييف ونحن نقف على أكبر كارثة في تاريخ العالم
- - 13 ألف جندي روسي سقطوا ضحايا للحرب وأكثر من 300 دبابة، و60 طائرة، 90 مروحية روسية تم تدميرهم
- - مليونين ومئة ألف لاجئ أوكراني الى الدول المجاورة
- - اعداد ضحايا الحرب لا تعد ولا تحصى وقتل على شاطئ أوكرانيا أكثر من 1300 مدني في يوم واحد،
- - لن ننسى موقف المملكة الأردنية الهاشمية في دعم سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا
- - 40 مليون جندي اوكراني في مواجهة روسيا وسنقاتل حتى اخر قطرة دم
حوار : رحاب الشيخ وعبدالله العظم وربيع العدوان
تصوير :ليث غزاوي
فيديو: علاء البطاط
مونتاج : محمود السامرائي
أجرت وكالة "رم" ومجموعة الشاهد الاعلامية لقاء مع سفيرة دولة اوكرانيا في الاردن ميروسلافا شيرباتيوك للحديث عن الحدث الابرز والاهم على الساحة الدولية هذه الايام وما وصف بالاول من نوعه في التاريخ الحديث وهو الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها والى اين ستصل وكيف ينظرالاوكرانيون لهذه الحرب والى متى سيصمدون فيها وغيرها من الاسئلة التي قد تدور في ذهن المتابع لاحداثها :
قالت السفيرة الأوكرانية بداية : "في سنة 2014 روسيا احتلت مساحات كبيرة من أوكرانيا آنذاك ما يقارب نصف مساحة المملكة الأردنية الهاشمية وللأسف الشديد اليوم هو إنطلاق حرب واسعة النطاق مقارنة ب2014،وروسيا هاجمت أوكرانيا من جميع الاتجاهات، والجيش الروسي بعدد أكثر من مئتي ألف جندي غزو أوكرانيا، ونحن أدركنا ما سيحدث قبل إندلاع الحرب واتخذنا إجراءات لازمة للدفاع الإستراتيجي، وهناك معلومات تابعة لإجهزة الاستخبارات الأوكرانية اخبرتنا أن روسيا ستحاول غزو أوكرانيا، وللعلم أوكرانيا لحد الآن نجحت بشكل ملموس وملحوظ في انتشال الخطة الروسية لغزو أوكرانيا على كل الجبهات بغصون ال5 أيام الأولى للحرب نحن افشلناهم بشكل فعال، وتحملت روسيا خسارة ضخمة حسب الاحصائيات الأخيرة، نتيجة لعملياتنا للدفاع الاستراتيجي أكثر من 13 ألف جندي روسي سقطوا ضحايا للحرب، بنهاية المطاف هذا يجعلهم غير قادرين على المشاركة بالحرب فيما بعد، إضافة إلى الخسائر البشرية تتحمل روسيا خسائر كبيرة بما يخص الأسلحة.
وأضافت شيرباتيوك:"على سبيل المثال أكثر من 300 دبابة، و60 طائرة، 90 مروحية روسية تم تدميرهم، اليوم يوجد اشتباكات عنيفة والحمدلله تم وقفها من قبل أوكرانيا، مما يؤدينا إلى إستنتاج أن الزعيم الروسي ارتكب أخطاء استراتيجية كبيرة، لأنه من المستحيل غزو بلد يحميه شعبه، ونحن بلدنا عدد سكانه أكثر من 40 مليون شخص، تم إفشال التقدم الروسي وبالتزامن مع ذلك نشهد عزل تام لروسيا دوليا، وتم فرض أكبر العقوبات من العالم على روسيا، وللأسف ما نشهده اليوم هو تحول الإستراتيجية العسكرية الروسية، في البداية كانت تتجه هجماتها ضد المراكز العسكرية وغيرها من البنى التحتية العسكرية التابعة لأوكرانيا، ولكن بعد وقف تقدمها على المشهد العسكري ما نشهده اليوم هو تحولها إلى هجمات ضد أهداف مدنية بشكل أساسي.
وبينت شيرباتيوك:"أن الطلاب الأردنيين تم إجلائهم وإخلائهم من أوكرانيا، والسفارة الأوكرانية في المملكة الاردنية الهاشمية كانت مهتمة بعملية الإخلاء من البداية حتى النهاية، الأردنيون والأوكرانيون جميعهم أبناء لنا، للأسف الشديد سنشهد تبني الاستراتيجية السورية الروسية لأوكرانيا بما في ذلك يوجد معلومات تفيد بمخاطر استخدام الأسلحة الكيماوية بروسيا ضد أوكرانيا، تكرار على ما حدث في سوريا، الجنود الروس سيطروا على أكبر مصنع نووي في أوروبا كلها وهو قريب من كييف، وهذا شيء مهم لأننا نحن على ادراك تام أننا نقف على أكبر كارثة في تاريخ العالم وأوروبا على وجه الخصوص".
وأكملت:"لا نستطيع أن نخبركم بالعدد الدقيق للأوكرانيين الذين تم قتلهم خلال الحرب، يوجد أعداد كبيرة بين المدنيين لا نقدر أن نحصرهم حتى منذ سنة 2014 تم قتل أكثر من 14 ألف أوكراني خلال الحرب مع روسيا، فقط خلال يوم أمس تم قتل على شاطئ أوكرانيا أكثر من 1300 مدني في يوم واحد، وحسب الإحصائيات الأخيرة تم تسجيل مليونين ومئة ألف لاجئ أوكراني،ومهما كانت الأوضاع لن نوقف المقاومة حتى آخر قطرة دم وحتى تحرير أراضي أوكرانيا بشكل كامل وسنقف بصف واحد مع وطننا ورئيسنا".
وأشارت شيرباتيوك:"أن أي مبادرة يتم إطلاقها لتوفير حل دبلوماسي وتوفير ظروف لوقف جنون روسيا نحن نرحب بها، ادعوا الدول العربية جميعها لإعادة تقييم حساباتهم نحو روسيا، وروسيا على وشك الإفلاس و الضغط عليها هو الوسيلة الوحيدة لإجبارها على إيقاف الحرب".
وأشادت شيرباتيوك بدور المملكة الأردنية الهاشمية قائلة:"تتميز العلاقات الثنائية بين أوكرانيا والمملكة الأردنية الهاشمية بالصداقة والشراكة وهذه العلاقة الثنائية تعود إلى زمن تأسيس العلاقات الدبلوماسية ما بين الدولتين، وإلى تعاملنا في إطار المنظمات الدولية بما في ذلك تأسيسس الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وفي الدعم المتبادل بين الطرفين ، أوكرانيا دائما في الصف الأول في دعم مسيرة السلام بالشرق الأوسط ، وأوكرانيا هي من العدد القليل جدًا في أوروبا التي اعترفت بشكل رسمي بدولة فلسطين، ولن ننسى موقف المملكة الأردنية الهاشمية في دعم سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا منذ إندلاع الحرب في 2014 ومن بداية الحرب الجارية الأردن كانت من أول البلدان بالشرق الاوسط التي دعت لحماية أوكرانيا، واتخذت موقفا خلال التصويت في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ضد الغزو الروسي ولصالح دعم أوكرانيا، وإضافة إلى ذلك نحن نقدر كثيرا قرار الحكومة الأردنية للسماح للأكرانيين بدخول أراضي المملكة دون تأشيرة وتسهيل العملية".
وعلقت السفيرة:"روسيا يجب أن تعلم جيدا نتائج الحرب، ونحن متأكدين أن روسيا ستواجه مصير العراق بعد غزو الكويت، ومن أهداف بوتين في حربه ضد أوكرانيا، هو يريد إلغاء أوكرانيا وهذا شيء غير معقول، هو يتخيل لسبب ما أن أوكرانيا يجب أن تكون تحت سيطرة روسيا بشكل كامل، وللأسف الشديد يجب أخباركم بأن روسيا تريد أن تحدث كارثة للشرق الأوسط، من حجم ما شاهدناه لحد الآن من الجوع العالمي وفي الشرق الأوسط بشكل خاص سيصبح واقع، قبل الحرب أوكرانيا كانت موفرة أكثر من 20% من زيت عباد الشمس للسوق الأردني".
وختمت شيرباتيوك قائلة:" أدعو الحكومات بالشرق الأوسط للأخذ بعين الإعتبار التبعات الضخمة التي ستشهدها المنطقة نتيجة للحرب الغير مبررة من قبل روسيا، ونحن نطلب دعم وتضامن ومساعدات من العالم كله بما في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية،ويجب أن ننهي هذه الحرب بطريقة تعلم روسيا الانضباط والعيش حسب القواعد الحضارية التي تحكم المجتمع الدولي، ورسالتي للشعبب الأوكراني الشعب الذي مر بكل الظروف خلال تاريخنا "أوكرانيا ستكون منتصرة بهذه الحرب".