الشاهد - قال الكرملين إن ادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”مجرم حرب“ بسبب غزوه لأوكرانيا هو شيء لا يمكن غض الطرف عنه من زعيم بلد قتل المدنيين في صراعات في أنحاء العالم.
وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن مقتل الألوف وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين، وأشعل المخاوف من مواجهة على نطاق أوسع بين روسيا والولايات المتحدة، أكبر قوتين نوويتين في العالم.
وفي حديث مع أحد المراسلين بالبيت الأبيض، قال بايدن: ”أعتقد أنه مجرم حرب“، بعد أن رد في البداية بالنفي على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للاتصال ببوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال حول تصريح بايدن: ”رئيسنا شخصية دولية تتمتع بمستوى رفيع من الحكمة والبصيرة والثقافة وهو رئيس الاتحاد الروسي، رئيس دولتنا“.
وأضاف بيسكوف: ”مثل هذه التصريحات التي أدلى بها بايدن غير مسموح بها على الإطلاق وغير مقبولة ولا يمكن غض الطرف عنها.. بيت القصيد أن رئيس دولة تقصف الناس في جميع أنحاء العالم منذ سنوات طويلة… لا يحق لرئيس دولة كهذه الإدلاء بمثل هذه التصريحات“.
وأشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة قصفت اليابان في 1945 ودمرت مدينتي هيروشيما وناجازاكي، واستسلمت اليابان بعد ذلك بستة أيام لتنتهي الحرب العالمية الثانية.
وقُتل ما يقرب من 200 ألف شخص على الفور بعد إلقاء القنبلتين ومات كثيرون آخرون بسبب الأمراض الناجمة عن التعرض للإشعاع.
قوة روسيا
حذرت روسيا الولايات المتحدة اليوم الخميس، من أن لديها القدرة على إلزام القوة العظمى الأولى في العالم بالوقوف عند حدها واتهمت الغرب بالتآمر لتأجيج حالة رهاب من روسيا، على أمل تمزيقها.
وقال دميتري ميدفيديف، الذي تولى الرئاسة من 2008 إلى 2012، ويشغل الآن منصب نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، إن الولايات المتحدة أججت حالة رهاب من روسيا ”مثيرة للاشمئزاز“ في محاولة لتركيعها.
وقال ميدفيديف: ”لن تنجح (المؤامرة).. روسيا قادرة على وضع كل أعدائنا المتهورين في مكانهم“.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، أخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون في فرض عقوبات على القادة والشركات ورجال الأعمال الروس وأبعدوا روسيا عن قسم كبير من منظومة الاقتصاد العالمي.
يقول الرئيس إنه يعتبر ما أسماه العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ضرورية لأن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا في تهديد بلاده وبالتالي كان يتعين على موسكو التصدي ”للإبادة الجماعية“ التي ترتكبها كييف بحق الناطقين بالروسية.
وتقول أوكرانيا، إنها تدافع عن وجودها وإن مزاعم بوتين عن الإبادة الجماعية مجرد هراء. ويؤكد الغرب أن المزاعم عن رغبته في تمزيق روسيا محض خيال.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف للمشرعين في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إنه يتعين عليهم تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجرم حرب.
وتقول روسيا إنها رغم العقوبات تستطيع المضي قدما بدون ما تصفه بالغرب المنحط والمخادع الذي تقوده الولايات المتحدة، وإنها ستطور علاقاتها مع قوى أخرى مثل الصين.