الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقنا باب السيدة حنان العطشان وهي ام لخمسة ابناء اكبرهم 15 عاما وهم على مقاعد الدراسة وتجولنا في منزلها الذي هو عبارة عن غرفتين صغيرتين معتمتين لا تدخلها الشمس او الهواء استمعنا لحديثها وشكواها المرير. قالت حنان ان الله ابتلاني بزوج من ذوي الاسبقيات والقيود الجرمية وهو ايضا يتعاطى المخدرات والكحول ويقضي بالسجن اكثر من خارج الاسوار حيث اصبحت الحياة قاسية وصعبة على امرأة لا يوجد لديها دخل شهري تنفقه على الابناء عدا ان ابنائي انعكست عليهم تصرفات والدهم وما يشاهدونه من تصرفات صادرة منه سلبا من خوف وقلق فهو يضربهم بشدة ويضربني معهم ويجعل الحياة صعبة وقاسية مع والد لا يدري عن تصرفاته شيئا، واكدت حنان انها تعيش مع ابنائها اسوأ عيشة وانه لا ينفق عليهم ابدا ولا يسأل اذا كان ابناؤه بطونهم خاوية. وقالت ان ابنائي يحلمون بملابس جديدة وطعام جيد فيه اللحم او اي صنف منه ولم يأكلوا اي نوع من الحلويات او الفواكه منذ زمن فحياتهم حرمان دائم واضافت حنان انها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية مبلغ 97 دينار بالرغم انها تعيل خمسة اطفال وان ايجار المنزل الذي تعيش فيه يبلغ 100 دينار شهريا وهي تعاني من اعاقة في ذراعها الشمال يجعلها عاجزة عن الكثير من الامور. وقالت ان اجرة المنزل اعلى من المبلغ الذي اتقاضاه ويبقى اعالة اسرتي عدا عن فواتير الماء والكهرباء وانا اريد ان اسأل وزارة التنمية لماذا لم تعطني راتب الحد الاعلى وكيف اعيل اسرتي، هل يريدونني ان اتسول لكي اطعمهم واكسيهم ونحن بدورنا نقول ان حنان المبلغ الذي تتقاضاه لا يكفي ويجب ان يتخذ اجراء جديد من قبل الوزارة باعادة تقييم راتبها.