الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
حكايات وحكايات تروى على لسان نساء يعشن ظروفا قاهرة وصعبة منها عذاب الفقر والحاجة المادية وقهر الزوج الظالم هذه النسوة فقدن رحمة المجتمع ويئسن من مواجهة الحياة الصعبة التي لا ترحم حيث حرمن الحياة المستقرة والدفء العائلي. الشاهد قامت بزيارة العائلتين وهما شقيقتان ويعيشن ذات الظروف مع ازواجهن الذين يقضون في السجون اكثر من خارجها تاركين اطفالا صغارا بدون معيل. وقد اصطحبنا الدكتور خالد عواد رئيس جمعية لمسة حنان في جبل الاشرفية. طرقت الشاهد منزل ايمان العطشان في منطقة الاشرفية وتفاجأنا من منزلها الذي هو عبارة عن كهف معتم لا يستطيع احد المكوث فيه اكثر من دقائق معدودة. قالت ايمان ابلغ من العمر 36 عاما ولدي خمسة اطفال صغار بحاجة الى رعاية وحنان وهذا مفقود من قبل اطفالي لانهم لا يشاهدون والدهم الا قليلا فزوجي مدمن كحول ومخدرات وهو لا يأتي للمنزل الا نادرا واذا عاد للمنزل لا نرى منه الا الضرب والاهانة لي ولاطفالي مما جعل الحياة مستحيلة معه وقد هجرني زوجي منذ زمن وهو لا يصرف علينا. وقالت ان الله ابتلاني بمرض طفلتي رزان والبالغة من العمر عاما ونصف وهي تعاني من نقص بالاوكسجين بالرئة وبحاجة الى علاج دائم، وولدي محمد والبالغ من العمر 13 عاما وهو يعاني من الضغط والتهاب كلوي حاد وهو ايضا بحاجة الى علاج دائم وانا لا اجد اقل القليل لاعيل اطفالي. واكدت ايمان ان اجرة منزلها 75 دينار عدا الماء والكهرباء وانها لا تجد يد رحيمة تمد لها يد العون، وناشدت الام الثكلى صندوق المعونة الوطنية ان يصرفوا لها راتبا شهريا وقالت ما ذنبي انني امرأة مهجورة لزوج لا اراه ولا يصرف على ابنائه لقد حاطت بي المتاعب والمصائب ماذا افعل هل يريدني المجتمع ان اتسول لاطعم اطفالي واعالجهم وادفع اجرة المنزل واكدت انها حائرة وظروفها سيئة وهي واقعة بين كماشة الفقر وسندان مرض اطفالها وان المجتمع يريد ان يصنع منها اما متسولة مع اطفالها او امرأة....! ونحن بدورنا نقول ساعدوا امرأة جار عليها الزمن وقهرتها الحياة.