المقال الاسبوعي يشبه عمل التنفس برئة واحدة: تعدد الخيارات وقصر اليد، معتوهي الغرب في الصحافة والسينما - كما في الفيلم الامريكي الاخير يصرون على الاساءة للاسلام والمسلمين، يقابلهم معتوهي العرب والمسلمين بردات فعل غير حضارية، ثم هناك الذكرى التاسعة عشر لاتفاقية اوسلو التي اعادت العمل الوطني الفلسطيني والعربي سنوات الى الوراء، واضرت بالقضية الفلسطينية والعربية ضررا جسيما، قبح الله ذكراها سأكتب اذن عن »الغرفة الرابعة« الغرفة الرابعة فيلم فلسطيني وثائقي بسيط ومتألق مدته26 دقيقة، عرض في عدة اماكن من العالم، مخرجته ناهد عواد، عمدت عبر فكرة بسيطة جسدتها من خلال الانتاج والمونتاج والكمرا حيث حولت فكرتها وببساطة متناهية الى ابعاد سياسية وانسانية دن ضجيج، يخرج البطل من الرملة في48 ويسكن في دير غسانا برام الله، يفتح مكتبة بسيطة يعتاش منها، مواطن عادي لا يعمل في السياسة بشكل مباشر لديه مكتبة تعمها الفوضى لا يعمل على تنظيمها قط لان الاحتلال سوف يعيد خربطتها وتشويهها في كل مرة، رغم وطأة الاحتلال يستخدم الكاميرا الخاصة به في تصوير العصافير والافاعي لاحظ الافاعي وما اكثرها، ضع تحتها خطين واكثر، اهله واقاربه في دير غسانا - قري جميلة جدا - وهو العاشق للزيتون والطقس هناك لم يستطيع في المدة الاخيرة الذهاب اليها نهائيا بحكم وجود الحواجز وانتشار جنود الاحتلال رغم انها لا تبعد عن مكتبته في رام الله اكثر من25 كيلومتر، قرر بطلنا ذات يوم ان يبني منزلا جميلا له وللعائلة استخرج الرخص بعد معاناة لا توصف الا انه لم ينفذ، لم يبن، فالاوضاع على حد تعبيره غير مستقرة، هل يمكن للانسان ان يبني منزلا جميلا في ظل ابغض