الشاهد -
مدخلها يسمى مدخل الموت .. قرية لا حياة فيها
شوارع معتمة .. وكلاب مسعورة .. وبدون خدمات
الشاهد-فريال البلبيسي
رغم ذلك تبقى هناك قرى منسية ومعاناة خلف طرقات النسيان حاولوا الايصال ولكن ساعات الانتظار تزيد والمعاملة لا زالت بين يد مسؤول ومسؤول. رغم المطالبات الا ان اليد اقتصت بالمواعيد فاي ميعاد يأتي لقرية منسية خلف نبضات الظلام! ورغم ما سمعت الشاهد من شكواهم ومطالباتهم نعم حقيقة صماء يعيشها اهالي قرية الفيصلية رغم المطالبات الحثيثة من قبل الاهالي للمسؤولين بتحسين الاوضاع لرقيتهم التي انغمست في صفحات ماضي ولا صوت لها ولا منادي اترككم على صوتهم هل يجدون آذانا صاغية ووعودا وافية. جولة هذا الاسبوع كانت لقرية الفيصلية لنستطلع على احوال هذه البلدة وما يعانيه ابناء المنطقة من نقص بالخدمات. الشاهد تجولت في هذه القرية وشاهدنا واستمعنا لمعاناة اهلها والذين بثوا شكواهم وهمومهم للشاهد من تقصير وغياب المسؤولين والمعنيين عن هذه المنطقة حيث اكد ابناء القرية انهم يشعرون بانهم منسين ومهمشين تماما عن الخدمات الحكومية التي تقدم لباقي المنطقة وقال اهالي المنطقة ان بلدتهم بدون حظوظ. بلدة الفيصلية تتبع للواء الموقر والتي تقع الى الشرق من العاصمة الاردنية عمان. ويبلغ تعداد سكان قرية الفيصلية حوالي اكثر من عشرين الف نسمة وتسكنها عشائر الجبور وعشيرة جهينه، والعكمة، والديكة، والخوازيق، تدهشك هذها لقرية بهدوئها وطيب اهلها وترحابهم للضيوف وسرعان ما يلحظ الزائر لهذه القرية خلو القرية من المباني الحكومية. اعرب اهالي قرية الفيصلية لواء الموقر عن استيائهم الشديد مما اسموه الاهمال والتهميش الذي تواجهه قريتهم من قبل المسؤولين الذين تناسوا ان هناك قرى منسية من الخدمات الحكومية، وان قرية الفيصلية تعتبر من المناطق الاكثر فقرا في لواء الموقر كما تعاني من نقص شديد في الخدمات الاساسية والضرورية.
بدون مشاريع
وقال شيوخ ووجهاء القرية عبدالكرديم المليحي، وسليمان الجبور، وابو بندر وغيرهم ان قريتنا لا تستفيد على الاطلاق من المشاريع التنموية او الاقتصادية التي يتم توفيرها للواء الموقر، كما انها لاس تستفيد من صناديق الاقراضي المختلفة التي يفرض بعضها اجراءات معقدة على المواطنين من اجل لاحصول على مبالغ زهيدة لا تتجاوز ال 300 دينار ولا يتلقى المواطنون فيها اي نوع من انواع المساعدات العينية وذكر الاهالي على سبيل المثال (طرود الامانة) واكد شيوخ القرية ان هناك غيابا للعدالة من قبل المسؤولين. خدمات شبكات الاتصال اكد اهالي القرية ان هناك ضعفا في شبكات الاتصال الاورانج والامنية وانه لا يوجد في قريتهم خدمة الهواتف الارضية كما ان قريتهم تفتقر لخدمة الانترنت مناشدين شبكات الاتصال بجميع انواعها واورانج وامنية تقوية الشبكة في قريتهم وناشدوا ايضا من هيئة الاتصال توفير خدمة الهواتف الارضية التي تفتقر لها القرية.
البطالة
واشار اهالي المنطقة ان البطالة متفشية بشكل كبير بين ابناء قريتهم حيث يضطر اغلب الشباب الى العمل في المدينة الصناعية برواتب متدنية لا تتجاوز ال (120) دينار وذلك لعدم توفر فرص عمل اخرى، وناشدوا وزارة العمل والمسؤولين توفير فرص عمل افضل لابناء منطقتهم، واكد وجهاء القرية ان سكان القرية لا يستفيدون اطلاقا من نسبة 2٪ التي تفرض على المصانع في المنطقة لدعم المجتمع المحلي وان تلك المصانع لا تقدم للقرية سوى العوادم والمخلفات التي تنتج عنها.
الاوضاع الاجتماعية
وحول الاوضاع الاجتماعية اكد وجهاء القرية ان قريتهم تعتبر من اكثر القرى من حيث عدد الارامل والايتام وان كثيرا من هؤلاء يحتاجون الى دعم ومنهم من لا يتلقى دعما من وزارة التنمية الاجتماعية بسبب احصاءاتها القديمة وعدم تحديث بياناتها ويوجد في القرية العديد من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتراوح اعاقاتهم بين الحركية والعقلية ولا يتلقون دعما ولا يوجد مركز لتأهيل المعاقين وطالب الاهالي مركز لتعليم وتأهيل المعاقين.
بدون خدمات
قال ابناء البلدة ان قريتنا محرومة من اية خدمات حكومية فنحن بحاجة الى مؤسسة مدنية وعسكرية، ومكتب بريد، ومكتب للتنمية الاجتماعية ومكتب لاعطال الكهرباء والماء فنحن نعاني كثيرا عندما نذهب من منطقة لمنطقة لانهاء معاملة حكوية وخصوصا للذين لا يوجد عندهم وسيلة نقل.
المركز الصحي
طالب اهالي الفيصلية مركزا صحيا شاملا بدلا من المركز الصحي الاولي الذي لا يلبي خدمة اهالي القرية واكد ابناء القرية انه يوجد طبيب عام فقط وان العديد من الادوية الهامة مفقودة ومنها الادوية للامراض المزمنة الذي يحتاجها كبار السن من اهالي القرية.
المدارس
يوجد في القرية مدرستان اساسيتان مختلطتان وتعاني المدارس الاساسية من اكتظاظ طلابي كبير في الصفوف والمدرستان الاساسيتان مستأجرتان وكذلك يوجد مدرستان اعدادي وثانوي ذكور واناث ونطالب بانشاء مدرسة لتحل مشكلة الاكتظاظ الطلابي في الصفوف.
المواصلات
اكد اهالي القرية با نهم بحاجة الى حافلات اخرى لان قريتهم بها حافلة واحدة ولا تكفي احتياجات المنطقة، مما يضطر ابناء المنطقة السير مسافات للوصول الى الشارع الرئيسي.
الانارة
قال اهالي البلدة نحن بحاجة الى انارة الشوارع الرئيسية والداخلية في القرية وطالبوا باضاءة الشارع الرئيسي الداخل للقرية وقالوا ان المنطقة تبدو معتمة في ساعات المساء مما يخيف لعديد من ابناء القرية والذين يواجهون خطر الكلاب المسعورة وخوفها يكمن عند خروج المصلين لاداء صلاة الفجر ويتفاجأ المصلون بهجوم شرس من قبل الكلاب المخيفة.
الشوارع
قال اهالي البلدة ان الشوارع جميعها بحاجة الى صيانة وتعبيد وبحاجة ايضا الى اضاءة وان المدخل الرئيسي للقرية والذي يأتي من الشارع ال 60 والرئيسي غير معبد ولا يوجد عليه اضاءة واصبح المدخل الرئيسي يسمى مدخل الموت لكثرة الحوادث التي تقع عليه مطالبين بوضع اشارة ضوئية للحد من حوادث السير وان مدخل القرية لا تستطيع اي سيارة المرور منه لانه يصبح مستنقا تكثر فيه المياه واكد الاهالي ان تصميم شارع مدخل القرية غير منظم وغير صحيح.
الحدائق معدومة
قال ابناء البلدة بان ابناءهم يلعبون في الشوارع او في ملاعب المدارس المتواجدة في القرية وانه لا يوجد اية ملاعب او حدائق عائلية لابنائهم وان الوقت الذي يقضونه باللعب بالشوارع طويل جدا وخصوصا في عطلة المدارس الصيفية مطالبين الجهات المسؤولة بانشاء حدائق وملاعب لابنائهم الصغار، وقال الاهالي ان امانة عمان انشأت لهم ملعبا رياضيا والغي بعد ذلك من قبل الامانة بدون ابداء اي سبب لالغائه.
الكلاب
قال شيوخ ووجهاء القرية نحن نعاني عناء كبيرا من المجموعات التي تهاجم القرية منذ ساعات المساء لحين بزوغ الفجر هذه الكلاب تدخل بيوتنا وترعب اطفالنا واصبح الجميع يخاف الخروج من منزله منذ ساعات المساء هذه الكلاب مسعورة ومخيفة وتهاجم كل من يسير بالشارع والجميع يخاف الخروج صباحا لاداء صلاة الفجر او الخروج لاعماله وناشدوا الامانة القضاء عليها لان شرها كبير.
خدمات شبابية
قال ابناء القرية ان ابناءنا الشباب محرومين في هذه القرية من المراكز الشبابية وطالبوا بمركز شبابي ثقافي يجمع الشباب انفسهم فيه من اجل قضاء وقت ثقافي فيه، وقال الشباب نحن نطالب بملعب رياضي لممارسة لعبة كرة القدم فيه فالقرية تفتقر لملعب رياضي مجهز ونادي ومركز شبابي يفعل بنشاطات عديدة.