النقابي : ابراهيم حسين القيسي
جميع المؤشرات في ما يخص الحالة السورية تدل على أن الوضع سوف يتطور ويتدحرج الى أكثر مما يتوقعه المحللون والمراقبون , والصراع هناك سيطول وسوف تتأثر دول الجوار بأكثر مما كانت تعتقد من حيث حجم اللاجئين أولاً الذي قد يصل الى أرقام ليس لدول الجوار قدرة على تحملها إقتصادياً و أمنياً و سياسياً و إجتماعياً , و الظاهر أن النظام السوري و حلفائه يديرون الأزمة بحرفية عالية و تخطيط محكم و متقن , لقد بدا الامر في بدايه ثورة الحرية في سوريا وظهر لدول الجوار و دول الخليج أنه سوف ينتهي خلال عدة شهور , حيث ركز الاعلام على تعسف و ظلم النظام السوري ضد شعبه و كذلك ركز على قضية اللاجئين لأحراج النظام وإسقاطه إنسانيا أمام العالم , لكن النظام السوري على ما يبدو أستخدم موضوع اللاجئين كورقة ضغط على دول الجوار بحيث أنه يدفع بالالاف يومياً نحو تلك الدول من أجل ارهاقها , هنا ماذا لو وصل حجم اللاجئين في دول الجوار الى عدة ملايين هل سوف تتحمل تلك الدول تبعات ذلك على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وهي التي أصبحت تناشد العالم لأنقاذ إقتصادها نتيجة للجوء عشرات الالاف الى اراضيها , النظام السوري عرف عنه خلال الاربعة عقود المنصرمة بقدرته وبراعته في إدارة اللعب السياسية وفي تحريك خيوط اللعب بحرفية , الان أصبح موضوع اللاجئين عبء على الاردن واذا ما زاد العدد عن هذا الحد سوف تكون هناك تأثيرات كبيرة على الساحة الاردنية التي لم تعد تحتمل , لأن الاردن يسعى لأجراء انتخابات تحت ضغط الشارع المكتوي بالاوضاع الاقتصادية المتردية وكذلك تحت ضغط القوى السياسية المعارضة والمقاطعة للأنتخابات , حتى تركيا أصبحت تعاني من