محمود كريشان

نلوك الوجع رغما، وندفن احلامنا قهرا، وننام خوفا ان نصحو على المزيد من البلاء، ونتمعن المشهد .. وآمالنا واحلامنا تسلب على يد الف (سمسار) و(غدار)! رفاق الدرب تجاهلوننا، بعد ان تسربلوا بمصالحهم الوظيفية، واشاحوا عنا في سعيهم المحموم، لامتلاك المزيد من الانانية والخيلاء! اين نلوذ في زمن اسقطنا الى قاع الخطر .. ودون ان يمنحنا الا فرصة المراوحة في مكاننا، والاتكال على عجزنا المتعلق بمفاجآت القدر، واحلامنا باتت تتوسد صمت المستحيل، ونحن نتمعن بشاعة اخلاق البشر! في هذا الزمن (الزفت) .. اصبحنا نتسكع في ظلام المصير، لان من يحرسه ويتحكم به (تجار الضمير)، بعد ان جعلوا منا (كائنات بلا هدف)، مغيبون عن الحياة، نذرف الامنيات، ونندب حظنا ونلطم لعجزنا .. بصراحة مطلقة .. تعاملوا معنا مثل (خيل الانجليز) وقصة (جزاء سينمار) .. قتلوا فينا كل شيء .. الا الوطن (فالاردن) لا يزال يحيا فينا .. وربما (نغادره) في يوم قريب .. لكن لن (نغدره) في طبيعة الانتماء .. رغم انهم حاصروننا في صميم قوت عيالنا .. ولكن!!