نظيرة السيد
ضربت شركة يوتيوب بمطالبات العالم الإسلامي وفي مقدمتهم الحكومة الأردنية بإزالة مقاطع الفلم المسيء للرسول الذي تم نشره على موقعها الإلكتروني عرض الحائط.
هذا الفلم الذي تضمن إساءة واضحة للرسول الكريم، مما يعني تحد ساخر لمشاعر العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم حيث نتج عن ذلك إحتجاجات كبيرة من قبل المسلمين بمعاقبة من سولت له نفسه الإساءة لرمز الإسلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما يؤكد عزم البعض على إثارة المشاعر الدينية ودفع العالم الإسلامي إلى مزيد من الممارسات الرافضة ما من شأنه أن تمس دينهم ورسولهم الكريم وبالتالي حتى يوهموا العالم بأن الإسلام والمسلمين ارهابيون وهم بذلك لا يعرفون أن الإسلام دين الحق والعدالة والمساواة وأن المسلم يدافع عن حقه ودينه دفاع المستميت ولن يحتمل أي مسلم الإساءات إلى أرباب الشرائع من الأنبياء والرسول وبأقسى العبارات، وهذا ما يحدث الآن ويجب أن يحدث وأن يهب المسلمون هبة رجل واحد في الدفاع عن دينهم ورموزهم من أنبياء ورسل، وأن يعرف من سولت له نفسه بإنتاج وإعداد هذا الفلم بأن نصرة الرسول عند المسلمين لا تحتمل مهادنة أو تأجيل أو تهاون وإذا كان المسلمون قد احتملوا الكثير من أجل الدفاع عن حقهم فذلك لأن الإسلام دين حق وتسامح وأنهم واثقون في النهاية أن العدل والمساواة أساس هذا الدين وأنهم منتصرون في النهاية إذا التزموا بدينهم وطبقوا شعائره كما علمهم إياها رسولهم الكريم وأنهم عندما حاولوا تحسين صورتهم التي يحاول الغرب والصهاينة تشويهها فإن ذلك لا يعني أنهم متهاونون متخاذلون وأكبر دليل على ذلك حالة الخوف والهلع التي تسود الدول التي ساهمت وسمحت بإنتاج هكذا فلم والتي كانت السبب في تعرض البعض لمواطنيها من دبلوماسيين وسفراء الى القتل والخطر وخوف البعض والعمل على مغادرة الدول الإسلامية بالسرعة الممكنة بعد أن وضعوا أنفسهم من خلال صمتهم على من أعد هذا الفلم وسمحت له أحقاده بالنيل من رسولنا الكريم ورضوا بأن يمس رمز الإسلام وهم يعرفون مكانته عند أي مسلم وبالتالي يعودوا ويقولوا أننا إرهابيون وديننا يحث على الإرهاب ويصوروننا بأبشع الصور وهذا إن شاء الله بعيد عنهم وها هي الوقفات الإحتجاجية والإستنكارات الشعبية في الوطن العربي والعالم أكبر دليل على ذلك وهذه الفئات التي تبغض الإسلام وتحقد عليه وعليها ان تعرف تماما ما هو وكيف أنه منذ الأزل كان دين تسامح ومحبة تمكن في قلوب الكثيرين منهم أيام نشر الرسالة وأن الله سبحانه وتعالى عندما إختار سيدنا محمد عرف أين يضع الأمانة لتصل إلى الأمة جمعاء ويكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مقدمة الرسل يدعوا للإسلام ويحترم ويساعد كل أصحاب الديانات يعلم أتباعه من المسلمين أن نشر الإسلام حق علينا ولكن بالحسنى وبالمعاملة الطيبة وأن يكونوا قدوة لغيرهم فنحن مسلمون ومسيحيون أمام الله في قارب واحد نسعى إلى نصرة الحق وهذا مالا يريده الأشرار الحاقدين الذين يثيرون الفتنة ويعشقون لون الدم ويتلذذون في رؤية مشاهد الفرقة والصراع.