الشاهد -
من خلال ما جاء بكلمات النواب في مناقشة الموازنة العامة
كتب عبدالله العظم
قليلا ما كان يحضر الخطاب السياسي تحت قبة البرلمان طوال المجالس الماضية عند مناقشة النواب للموازنة العامة حيث جرت العادة عبر المراحل الماضية ان يكون النقاش والخطاب النيابي منحصرا بمطالب الدوائر والمحافظات وتفيد ارقام الموازنة او الضغط على ترشيد النفقات او رفع الرواتب وغيرها. ولعل المرحلة التي يمر بها الاردن في مواجهة الارهاب كان لها القدر الاوسع في تحويل البعض من النواب نحو تجديد روح الخطاب السياسي المفقود والمتلاشي وهذا ما يعكس تماما الطابع الاردني السائد في ظل مواجهة الاردن لقوى التطرف وسط اقليم ملتهب وفي ظل تحمل الاردن تبعات واثار الازمات المتتالية ودون ادنى توقف في الدول المجاورة منه او حتى الدول التي لا تربطنا معها حدود مباشرة. فمن جانبه وجه النائب حازم قشوع كلمة مدوية تحت القبة بمثابة رسالة الى المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الاردن فالاردن هو من يحمي تلك الدول امنيا دون استثناء وحتى اسرائيل فعلى الحكومة والنواب والاعيان ايصال تلك الرسالة الى العالم ما يقدمه في حربه مع الارهاب والتطرف ومواجهة الخطر وانه يجب ان يعي المجتمع الدولي انه عليه واجب لافراد الشعب الاردني من خلال دعمه للمشاريع التي تحد من البطالة والفقر والجوع حتى نستغل هذه الفئات لتشكل حاضنة للارهاب. وبذات الصدد ركزت كلمة الائتلاف الوطني على حماية الاردن لقيامه بدوره الامني الريادي لتجفيف منابع الارهاب وقال الائتلاف النيابي بكلمته انه ومساهمة منا في الامن العربي والاقليمي فاننا نقدر بان الكلف الاقتصادية للفاتورة الامنية يجب ان يكون لها اولوية ليس لاننا نزاود في هذا المقام بل لاننا نقدر الامن والاستقرار وان الائتلاف يدعم توصيات اللجنة المالية لدعم صندوق الطوارىء لتغطية النفقات الطارئة للقوات المسلحة في حربها على الارهاب والتطرف وحماية حدوده. ومن جانبه تطرق النائب موسى ابو سويلم الى ملف اللجوء السوري والعراقي واستقبالهم دون اية ضمانات دولية او اقليمية او عربية مقابل العبء المتعدد الجوانب والكوارث التي كسرت ظهر الشعب الاردني في ظل ما يعانيه الوطن من جوع وفقر. واضاف ابو سويلم في كلمته ان ما هو اخطر هو اننا ندري عن هؤلاء اللاجئين الذين نشرناهم في كل ارجاء الوطن ما هي خلفياتهم السياسية والجانبية وما سبب لجوئهم وما هي اجنداتهم وقد سبق وصدرت تصريحات لشخصيات اردنية وطنية مسؤولة عن وجود ما يقرب من مليون قطعة سلاح دخلت الى البلد مع هذا النزوح وهذا النوع من اللعب بامننا واستقرارنا.