الشاهد - لجأ بعض السكان في مدينتين صينيتين إلى مقايضة الأجهزة الإلكترونية التي يملكونها بالإمدادات الغذائية في الأيام الأخيرة، بعد إخضاعهما للإغلاق الكامل.
ووضعت مدينة يوتشو في حالة إغلاق بعد اكتشاف ثلاث حالات إصابة بفيروس كوفيد، بدون أعراض. وأصبح أكثر من مليون مواطن محاصرين في منازلهم.
كذلك يُحتجز حوالي 13 مليون شخص آخرين في منازلهم بمدينة شيان منذ 23 كانون الأول/ أكتوبر الماضي، ولا يمكنهم حاليا تركها حتى لشراء الطعام.
وعبر سكان مدينة يوتشو الصينية في مقاطعة خنان، عن مخاوفهم من نقص الأغذية.
وتُظهر منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد يتبادلون فيها الإمدادات، وحتى الأجهزة التقنية مقابل الطعام.
وتقدم السلطات الطعام المجاني للأسر، لكن بعضها قال إن إمداداتها آخذة في النفاد، أو إنها لم تتلق مساعدات بعد.
ويظهر في مقطع فيديو أحد السكان يستبدل حزمة من المعكرونة سريعة التحضير وكعكتين مجهزتين على البخار بوحدة التحكم للعبة "نانتيندو".
وأظهرت مقاطع أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "وايبو"، أشخاصا يبادلون الكرنب بالسجائر، والتفاح بسائل غسيل الأطباق، والفوط الصحية مقابل كومة صغيرة من الخضار.
وقال أحد السكان لمحطة "إذاعة آسيا الحرة": "الناس يتبادلون الأشياء مع آخرين في نفس المبنى، لأنه لم يعد لديهم ما يكفي من الطعام ليأكلوه".
وأفادت الوكالة بأن رجلا آخر أراد مقايضة بعض الأرز بهاتف ذكي وجهاز لوحي، ونقلت عن بعض السكان قولهم إن ما يحدث "عودة إلى المجتمع البدائي".
وتقع مدينة شيان في بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين حاليا، واتخذت السلطات المحلية تدابير صارمة فيها.