اعتصم المئات من المتقاعدين من شركة الفوسفات صباح اليوم امام مبنى الشركة و اغلقوا الشارع الرئيسي احتجاجا على عدم تنفيذ الادارة مطالبهموتنديدا بالبيان الذي اصدرته الادارة امس و صفوا من خلاله مطالبهم بغير القانونية حيث عبر المعتصمون عن استيائهم و غضبهم من تهميشهم حيث يطالبون بمكافأة نهاية الخدمة و شمول زوجاتهم و ابنائهم بالتأمين الصحي و طالب المتقاعدون ايضا بارباح صندوق الادخار وارباح بيع اراضي الفوسفات في الرصيفة و اكدوا انهم لن يظلموا في بلد ابا الحسين و اتهم المعتصمون النائب خالد الفناطسة بالعميل والمتامر عليهم بعدما قال انه ضاق ذرعا بمطالب المتقاعدين في بيان له
و أكد مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات في وقت سابق يوم امس ان مطالب بعض المتقاعدين السابقين على الضمان الاجتماعي من الشركة بمساواة مكافأة نهاية خدمتهم باللاحقين لهم، غير قانونية وغير مشروعة. وأبدى مجلس شركة الفوسفات في بيان مساء امس الاحد استعداده لمعاونة المتقاعدين لاقامة دعوى قضائية لمطالبهم ليكون القانون هو الحكم والفيصل في هذا الموضوع. وكان عدد من المتقاعدين قد قالوا ان الشركة طبقت بقرار عام 2011 نظاماً لمكافأة نهاية الخدمة للموظفين والعاملين اعطى من انهيت خدماتهم بعد ذلك مكافآت فاقت تلك التي حصلوا عليها ولذا فانهم يطلبون ان تتم معاملتهم بالمثل. وقال البيان ان عدد المتقاعدين الذين يطالبون بمكافأة مالية وفق النظام الذي قررته الشركة عام 2011 نحو 4500 شخص، حيث يطالبون بمكافأة الف دينار عن كل سنة خدمة، فاذا تم تقدير معدل سنوات الخدمة لكل واحد بعشرين سنة فان المطلوب هو مبلغ 90 مليون دينار واذا كان معدل سنوات الخدمة لكل واحد 25 سنة فان المبلغ المطلوب يرتفع الى 5ر112 مليون دينار. واضاف البيان انه بناء على ذلك فان كل مستخدم سابق في الشركة سيطالب بان يعامل بالمثل وربما يصل العدد الى 7 آلاف شخص او نحو ذلك. وقال البيان انه وبالرغم من ان المطالبة بحد ذاتها غير قانونية وغير مشروعة لان معنى ذلك ان كل عامل او موظف او مستخدم في اي شركة وانهيت خدماته منها قبل ان تطبق الشركة او المؤسسة نظاماً جديداً للتقاعد او لمكافأة نهاية الخدمة سوف تضطر الى ان تستمع الى مطالبهم لتطبيق النظام الجديد على كل من اشتغل سابقاً في تلك الشركة او المؤسسة. وبعد ان تدارس المجلس هذا الوضع لم يجد مبرراً قانونياً لتلك المطالب وابدى المجلس استعداده لمعاونة المتقاعدين لاقامة دعوى قضائية لمطالبهم ليكون القانون هو الحكم والفيصل في هذا الموضوع وحتى ان تساهم الشركة في تكاليف اقامة الدعوى. وقال البيان يبدو ان الزملاء المتقاعدين ضربوا عرض الحائط بالقانون والنظام وتوجهوا الى طريقة الضغط بالتهديد بالاعتصام مع عائلاتهم امام الادارة التي لا قدرة لها على الاستجابة لتلك المطالب بالرغم من تشديدها عليهم انهم اذا كانوا مقتنعين بحقهم بما يطالبون به فان القضاء العادل هو القادر على احقاق الحق وان ادارة الشركة تخضع للقانون ولحكم القضاء. واعرب مجلس الادارة عن امله ان يراعي المتقاعدون الاوضاع في هذا الوطن العزيز علينا جميعاً وان يتوقفوا عن التهديد والوعيد الذي لن يعود علينا وعلى وطننا الا بزراعة الفوضى وخلق النزاعات، وكلنا في اردن الرجال خاضعون للقانون وللحق والعدل للجميع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.