الشاهد -
فاجأ به الحكومة وعرض صوره تحت القبة
كتب عبدالله العظم
في ظل الشكوك الملازمة لذهنية المواطن الاردني بوجود نفط في مواقع مختلفة من المملكة والحديث حولها بين الحين والاخر بناء على اعتقادات وقرائن تعزز مقولة اخفاء وانكار الحكومة بعد رحيل كل الشركات المنقبة عن النفط والحديث عن كميات انتاجية متوقعة وبشكل هائل عند المباشرة باية مشاريع وسرعان ما تتلاشى تلك الامال أمام تصريحات المسؤولين وشركات اخرى تأتي وتغيب وترحل في بادىء امرها تعطي ارقام دراسات بطاقة انتاجية بالملايين ثم تغلق آبارها ويبقى التصريح عنها للحكومة وهو ذات التصريح لا يوجد نفط لا يوجد بترول او ان الانتاج لا يغطي اي جزء من قيمة التكاليف عند الدخول في مسألة الجدوى والخروج منها بلا جدوى وما يعيدنا لهذا الحديث مجددا ما اثير حوله من لغط حول وجود بئر بترول لم تأتي اية جهة على ذكره في مرات سابقة سواء من جانب الحكومة او من الجانب النيابي وعلى مدار السنوات الماضية كما ولم تعرضه الحكومة من ضمن ردودها على النواب او في كشوفات سلطة المصادر الطبيعية او خرائطها. المنطقة كما يصفها اهالي عنجرة عجلون كانت ومنذ الازل وعبر حديث متوارث لثلاثة اجيال تسمى بمنطقة البترول، وكانت الحكومة حطت حفاراتها فيها في بداية التسعينيات وبقيت تعمل على مدار اسابيع ضمن حدود معينة للمنطقة المحاطة بالوديان ثم خرجت منها آليات الحفر وليتفاجأ الاهالي بوجود مساحة كبيرة تظهر حولها بقع من النفط باللون الاسود وعمل صبة من الخرسانة على مساحة ثلاثين متر طول وثلاثين متر عرض وتتوسطها ماسورة ستة انشات مغلقة الفوهة. ويضيف الاهالي انهم وعلى مدار السنوات الماضية حاولوا اثارة الموضوع امام نواب لمنطقة عجلون الا انهم لم يجدوا اذنا صاغية حتى انطفأ ذكر الموضوع مع مرور الوقت والزمن ليعود مجددا ويناقش ما بين الاهالي مع النائب كمال الزغول في مكتبه ثم حمل اوراقه وصورا للموقع وبحثه امام الحكومة تحت القبة وتساءل الزغول عن البئر وسبب اغلاقه وجدواه الاقتصادية وكميات النفط الموجودة في المخزون تحت قشرت الارض وسبب ظهور بقع من الزيت على سطح الارض وغيرها من الاسئلة دون اي رد من الحكومة التي بقيت ملتزمة الصمت على مقاعدها داخل قبة البرلمان. وبالعودة الى الزغول افاد الشاهد بانه سيبقى يلاحق الحكومة وسلطة المصادر حتى ان يضعوه بحقيقة البئر وتزويده بالمخططات ان وجدت ودراسة شاملة للموقع او ان تخرج الحكومة امام الرأي العام لتصرح ما تريد ان تصرح ولا يعفيها صمتها وسكوتها من الاجابة كعادتها.