السكان قالوا ان الامانة لا تستجيب ولا تهتم لحالهم
مختار المنطقة: هذه الادراج عمرها اكثر من خمسين عاما ولم تجر لها اي صيانة
اكوام من القمامة والجراذين والحشرات وعمال النظافة لا يصلونها
الشاهد-فريال البلبيسي-تصوير تركي السيلاوي
جولة الاسبوع كانت لمنطقة وادي الحدادة شارع الاردن في قلب العاصمة عمان بعد شكاوى عديدة وردتنا من سكان المنطقة والذين يعانون من نقص بالخدمات الاساسية والضرورية وتطنيش امانة عمان لشكواهم، الشاهد بدورها قامت بزيارة المنطقة واستمعت لشكاوى اهلها وتجولت بالمنطقة لترى عن كثب معاناة اهلها والذين عبروا عن استيائهم الشديد لتجاهل المسؤولين عن خدمات المنطقة. وادي الحدادة يبلغ تعداد سكانها حوالي عشرة الاف نسمة ويسكنها عشائر الاكراد، السلطية، بلعاوي وحبوب وقد سمي وادي الحدادة بهذا الاسم نسبة الى عشائر الحديد التي سكنت هذه المنطقة قديما، وقبل ذلك كان يسمى الوادي بستان او وادي الرواق بسبب جمال منظره بمزروعاته واشجاره الكثيرة وقد تبدل الحال الان.
شكوى الاهالي
اشتكى سكان وادي الحدادة من التلوث البيئي وسوء النظافة في المنطقة وغياب عمال النظافة بالرغم من تقديم الشكاوى والكتب الرسمية والمراجعات الشبه يومية لامانة عمان. واكد الاهالي ان معاناتهم تكمن بانعدام النظافة في المنطقة الواقعة في وادي الحدادة مقابل مسجد الفرقان والتابعة لامانة عمان، مؤكدين ان امانة عمان قالت لهم ان هذه المنطقة ليست تخصصنا مؤكدين ان الادراج الخمسة المخصصة لمنطقة وادي الحدادة وهي بدل الشوارع الرئيسية بحاجة الى صيانة لانها اصبحت لا تصلح للسير عليها كما انها اصبحت تعج بالجراذين والفئران والحشرات من صراصير وقمل وبق واضاف الاهالي ان امانة عمان تتنصل من مسؤوليتها. وقال الاهالي نحن محرمون من الخدمات الاساسية ونعاني من المشاكل العديدة التي لم تحل لغاية الان بالرغم انها مطالب مشروعة لاهالي المنطقة وادي الحدادة يعاني من كثافة سكانية وظروف معيشية صعبة وبيئية مهمشة. هذه المنطقة تقع في وسط عمان وبالقرب من امانة عمان الكبرى وينقصها العديد من الخدمات الهامة والرئيسية، واكد الاهالي ان المنطقة تواجه تلوث بيئي حقيقي وسوء خدمات معدم بالرغم انهم قدموا الشكاوى العديدة والكتب الرسمية يطالبون فيها تقديم الخدمات الهامة لمنطقتهم. مؤكدين ان التلوث والمشكلة الكبرى التي لا يوجد لها حلا الا وهي السلالم الاربعة لانها الوسيلة الوحيدة للوصول الى بيوتهم بدل الشوارع حيث انعدمت الشوارع في داخل احياء وادي الحدادة واصبح بدلا منها اربعة سلالم لمنطقة وادي الحدادة وهذه السلالم يتواجد عليها جميع المشاكل حيث باتت خطرا على حياة الشيوخ وكبار السن من الرجال والنساء والاطفال لعدم صيانتها منذ ان انشئت وعن اهم المشاكل التي تواجه ابناء المنطقة قال سكان المنطقة.
نفق وادي الحدادة
قال ابناء المنطقة بان نفق وادي الحدادة الذي يصل منطقة وادي الحدادة وشارع الملك حسين يشهد تشققات داخله وبصورة تنذر بالخطر وتهدد بانهياره وقال الاهالي بان التشققات ظاهرة للعيان وتتوسع بشكل كبير الامر الذي يهدد بالخطر واضاف الاهالي يجب متابعة الامانة لهذا النفق الذي يهدد سلامة المواطنين وان نفق الحدادة باتجاه الجانب اليمين منه خروجا من النفق باتجاه شارع المحكمة ويرتاده المواطنون من خلال وجود ممشى جانبي مخصص للمشاة الامر الذي يهدد حياة المارة، وهذا النفق فيه تشققات ترشح بالمياه ويشكل خطرا حقيقيا على بنية النفق الذي تعلوه منازل قديمه ومواقع اثرية مطالبين الجهات المختصة صاحبة الاختصالص قبل وقوع الكارثة.
محال غير مرخصة وزعران
شكوى من اهالي وادي الحدادة بان المحال التجارية الموجودة على شارع الاردن بدأ من جسر الاستقلال حتى وادي الحدادة غالبيتها غير مرخصة وهي تعمل ليلا نهارا بدون حسيب ولا رقيب ولم يتم اغلاقها. وقال الاهالي نحن نعاني من تواجد الزعران في وادي الحدادة مقابل مسجد الفرقان شارع فرعي ذو نهاية مغلقة وهذا الشارع لا تدخله دوريات الامن العام لذلك اصبح مقرا للزعران ويأتون اليه من جميع المناطق المجاورة لعمل كل ما هو محرم وممنوع هذا الشارع اصبح اهالي المنطقة يسمونه (بالباطنية) وفي كل ليلة يصدر من الزعران اصوات وصرخات مزعجة تحى يثيرون الرعب والخوف للاهالي.
الادراج
قال ابو عبدالله مختار منطقة وادي الحدادة ان وادي الحدادة له اربعة ادراج وتسمى هذه الادراج درج الاكراد، ودرج كروم، ودرج البلعاويه، ودرج السلطية وهذه الادراج بدل الشوارع الاساسية وهذه الادراج عبارة عن ازقة متشابكة وضيقة ومتهالكة بفعل السنوات الطوال حيث لم يجر لها صيانة منذ نشأتها التي تقدر اكثر من خمسين عاما وربما اكثر من ذلك وهذه الادراج تبدأ من الشارع الرئيسي وتنتهي باحياء خارج التغطية واضاف ابو عبدالله ان هذه الادراج تسببت بالكثير من المشاكل اولها التلوث البيئي لعدم وصول عمال النظافة اليها ولا تستطيع اية وسيلة دخول الاحياء حتى لو كانت عربة صغيرة واكد الاهالي ان سيارات الدفاع المدني لا تستطيع انقاذ المرضى او اطفاء الحرائق التي تحدث في بيوت المنطقة ولا يستطيع الاهالي توصيل الاثاث او الكهربائيات الى بيوتهم بسبب ضيق الادراج.
الادراج في فصل الشتاء
قال سكان المنطقة نحن نعاني صيفا شتاء من الادراج حيث تنساب مياه الامطار من اعلى الادراج وغالبا ما تدخل المياه المنسابة على الجوانب للعديد من البيوت وكذلك يدخل معها الاتربة والاوساخ التي تجرفها مياه الامطار من على الادراج وتدخل المناهل التي تغلق بسببها، مؤكدين ان المناهل مغلقة صيفا شتاء بسبب الاتربة والنفايات الممتلئة بها.
مياه المجاري والادراج
اكد سكان المنطقة انهم يعانون من انسياب المياه العادمة ومياه المجاري من على الادراج وهي مشكلة دائمة لم تستطع ان تجد لها حلا واضاف الاهالي ان المياه العادمة المنسابة من مياه الامطار تدخل البيوت عدا عن الروائح الكريهة التي تفوح منها. وقال الاهالي ان الادراج ينتشر فيها الحفر العميقة والقنوات الجانبية على الادراج والتي تجمع فيها المياه العادمة الكريهة اضافة الى الشقوق والمجاري المكشوفة والتي تشكل مصدرا للبعوض والذباب والجرذان، واكد الاهالي ان هذه الافات والحشرات تنتشر بشكل كبير وهي ذات الاحجام الكبيرة وتشارك سكان المنطقة بيوتهم مما يشكل بيئة ومكرهة صحية سيئة للغاية بسبب الروائح الكريهة الصادرة عن المياه العادمة التي تنساب طوال العام على الادراج مؤكدين بانهم لا يستطيعون فتح شبابيك منازلهم من شدة الروائح الكريهة التي سببت لهم صداعا دائما واضاف الاهالي ان هذه الادراج اصبحت مصائد قاتلة للاطفال وكبار السن وللنساء من كبار السن بسبب الحفر العميقة التي يقعون فيها وقد تسببت هذه الادراج المهترئة للعديد من حوادث الوقوع من عليها.
السلالم معتمة
قال الاهالي نحن نعاني من انعدام وجود الاضاءة بالمنطقة ومن العتمة الشديدة عند المساء وقد تسببت العتمة لوقوع العديد من الحوادث وتجمع الشباب الزعران على هذه الادراج مسببين الخوف والهلع لاهالي المنطقة.
لا يوجد نظافة
يعاني الحي والادراج البديلة عن الشوارع من انتشار القمامة وتراكمها بشكل كبير مما ادى الى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر جميع انواع الحشرات والقطط والجراذين والفئران عليها، واكد الاهالي ان عمال النظافة يرفضون الصعود لمناطقتنا بسبب السلالم العالية وطالبوا من امانة عمان توفير عمال نظافة لمنطقتهم ورش المنطقة من الحشرات والجراذين.
جسر للمشاة
طالب ابناء منطقة وادي الحدادة بانشاء جسر مشاة للطلبة للحد من حوادث الدهس التي تحصل لابناء المنطقة.
يطالبون برش المنطقة
طالب سكان المنطقة من امانة عمان بتكثيف جهودها برش منطقتهم التي تتكاثر فيها جميع انواع الحشرات والقوارض والبق والقمل نظرا لانعدام التهوية بين البيوت وانسياب المياه العادمة صيفا شتاء الامر الذي ادى الى مكاره صحية ضارة واكد ابناء المنطقة انهم محرومون من الشمس والهواء النقي ومن فتح نوافذ منازلهم بسبب الحشرات والروائح الكريهة مطالبين من الامانة رش منطقتهم.
بيوت قديمة مهجورة
اشتكى سكان المنطقة من تواجد اليبوت المهجورة والتي اصبحت مرتعا وملاذا لسهرات ذوي الاسبقيات مطالبين الجهات الامنية وامانة عمان هدم هذه البيوت للخلاص من هؤلاء الذين يثيرون المشاكل في المنطقة.