الشاهد -
في لقا ء له مع الشاهد حول آخر المستجدات على الساحة
وعي مواطننا تصدى للسواد العربي واكذوبة ما يسمى ربيعه
كنت مطلعا على تجربة اعتقال العيطان وثقتي كبيرة بالمفاوض الاردني
التوجه في مسألة الطيار الكساسبة تصرف حكيم ولا مجال للتشكيك
الفقر والبطالة يهددان امن الاردن
الحكومة الهت النائب بالخدمات وابعدته عن رقابتها
حاوره عبدالله العظم
قال النائب نايف الخزاعلة اننا مع داعش نتعامل مع تنظيم وعصابات لا تنضبط تحت اية شعارات دولية وبالتالي فأن من الصعب الحكم على مصداقية هذا التنظيم والتأكد منهم وما هي مطالبهم بخصوص طيارنا معاذ الكساسبة. واضاف ان الاردن يعي تماما كيفية اتعامل في المفاوضات ولديه القدرة على تحليلها وتحليل اية مواقف في قضية الكساسبة وقادر على ترتيب الاوراق وان ما تأمله هو ان يكون الطيار الكساسبة ما زال على قيد الحياة حتى نبقى مستمرين في عملية التفاوض وذلك في المقابلة الصحفية التي اجرتها معه صحيفة الشاهد عند توضيحه لوجهة النظر النيابية لما تقوم به الجهات الحكومية والامنية في استعادة الكساسبة بعد تنفيذ ما هددت به داعش في قتل الصحفي الياباني (غوتو). ويقول النائب الخزاعلة ان من اصعب ما يواجه الفريق الاردني المفاوض هو شكل ونوعية هذا التنظيم الارهابي ولهذا فان النواب تبنوا موقف رأي الحكومة في اشتراط تسليم ساجدة الريشاوي مقابل معلومات مؤكدة تفيد بان ابننا ما زال على قيد الحياة ولم يقتل وأؤكد هنا انه اذا كان هنالك مبادلة فانه من الاولى ان نبادل ساجدة بالكساسبة وليس بالرهينة الياباني وارى ان الحكومة في المسار الصحيح من خلال تجربتي معها في موضوع مفاوضات سفيرنا بليبيا وهي الان تنتهج نفس الاسلوب في سير العمل ففي ذلك الوقت تأكدت السلطات الاردنية من وجوده على قيد الحياة ومن ثم جاء وفد ليبي الى الاردن وتوصلوا الى اتفاقات في اخلاء سبيل السجين المعتقل لدينا مقابل اخلاء سبيل سفيرنا وبالتالي فان الاردن امامه ذات التجربة السابقة ويتجه بنفس المسار مع سفيرنا وعند التأكد من حياة الكساسبة اعتقد ان الحكومة ستمضي في استبداله بالريشاوي. وفي معرض رده على الشاهد حول الجهات التي اوجدت داعش على ارض الاقليم ومساعدته لوجستيا وعسكريا قال الخزاعلة هناك عدة عوامل اشتركت في هذا العامل فداعش جاء نتيجة تنظيمات سابقة مثل القاعدة والجيش العراقي المنحل له دور حيث انه عندما حل هذا الجيش اصبحت هناك شريحة كبيرة من المجتمع العراقي بلا دخل وبلا عمل هذا ايضا ساعد في بناء داعش بالاضافة للتطرف الديني واذا كان هناك دول ساهمت في هذا التنظيم لا استطيع تحديدها بالضبط، وهنا اشير الى نقطة في غاية الاهمية بان هذا التنظيم مدعوم ماديا وهذا الدعم لا يأتي من فراغ لا بد من ان هنالك دول وراء هذا التنظيم وهي داعمة له في المال والسلاح والمعدات واستطيع او اجزم من هي هذه الدول ورغم ذلك فهي زائلة. وتعقيبا على الشاهد اضاف الخزاعلة انه وبالنظر للدور الذي يقوم داعش نجد ان هنالك تناقض في التوجهات وتغدو الساحة غير واضحة وصورتها ضبابية وتتوه ما بين اتجاه السنة واتجاه الشيعة. وكما يقال بالمثل العربي اختلط الحابل بالنابل وانه من المفارقات التي تصيب المفكر والمتمحص بالصدمة ان ما يقتل ينطق الشهادتين وما يقوم بدور القتل يقول الله اكبر وهذه تجعلك تتوه بين الغرائز الفكرية التي يستند اليها التنظيم والقاعدة التي انفطر عليها العنصر الداعشي وهذا ما لا يصدق في حياتنا وديننا. وفي تقييمه للاثار الناجمة عن الازمة السورية والعراقية على الساحة الاردنية قال الخزاعلة ان الاردن لا شك بانه في قلب الحدث وجميع دول الجوار تعاني من اوضاع ملتهبة امنيا سواء كانت هذه الاوضاع في مصر او غزة وليبيا وسوريا والعراغق واليمن وغيرها وهذا دمار للدول العربية ولا اعتقد انه كما سمي بالربيع العربي بل هو يسمى بالسواد العربي فالاردن والحمد لله قد تخطى كل هذه المشاكل بحكمة قيادته وبحكمة شعبه وثقافة ووعي المواطن ومن لا شك فيه ايضا ان الاردن الان يعاني من ازمة مالية واقتصادية وما تعاني منه جراء الزحف النشط من اللجوء السوري وهذا عبء اضافي ورغم ذلك فهناك وعي وارادة لدى الشارع بالنهوض بالاردن وتجنيبه اية مشاكل لا يحمد عقباها وهذا يتوائم مع التوجه القيادي للاردن في التعامل مع المواقف والازمات ولا ننسى وعي اجهزتنا الامنية ايضا والجميع امامهم عبرة واضحة لما يجري على الساحة العربية الملتهبة، وعبر جديدة ومتوالية على الوضع العربي برمته جراء الفتن والتقسيم الفأوي والطائفي وهنا اركز على الدور العشائري في هذا البلد والقيادة الهاشمية. وفي معرض رده على الجهات المناهضة لانضمام الاردن للتحالف الدولي وقول البعض انها ليست حربنا قال الخزاعلة اي تطرف يجب ان يحارب والدين الاسلامي واضح وجلي، في المساواة والعدالة وما يجري هو قتل للابرياء والاطفال والشيوخ وقتل المسلم للمسلم. فداعش تشكل تهديدا للاردن والمنطقة وللاسلام وهذا بحد ذاته يفرض علينا ان نكون بمواجهة داعش. وفي سياق اخر من المقابلة حول دور الحكومة في الاداء الداخلي وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي ومدى مقدرة النسور وحكومته في ادارة اهم الملفات المحلية ومواجهة الفقر والبطالة وفتح ابواب جديدة لفرص العمل. قال الخزاعلة استطاع النسور المحافظة على الاستقرار المالي طوال الفترة الماضية من توليه مهام الحكومة ولكن هناك اخفاقات حيث نجح النسور في التصحيح الحالي ولم ينجح في الاصلاح الاقتصادي لازدياد حجم البطالة والفقر وهذا له اثر سلبي على الحياة الاجتماعية ومعيشة المواطن وهناك تقصير في جذب الاستثمار وبالتالي فان ازدياد حجم الفقر والبطالة فان هذا يهدد الامن الاردني حيث يسهل امام الجهات التي تحمل عداء للاردن استقطاب هذه الفئات العاطلة عن العمل واذا تفاقمت هذه الازمات الاقتصادية فان الامور ستخرج عن السيطرة، وجرائم السرقة والسطو الجديدة على مجتمعنا اكبر مؤشر لوجود ازمة. ومن وجهة نظره ازاء اعمال مجلس النواب قال الخزاعلة اننا في المجلس بدأنا متحمسين للعمل النيابي لاجراء تغيير في معظم السياسات الاقتصادية والاصلاحات السياسية ومكافحة الفساد الا ان الحكومة قامت بتهميش دور المجلس من خلال الهاء النائب بمطالب خدمية والوظيفية حيث غيب دور الرقابة الحقيقي للنائب على الحكومة فكيف يمكن للنائب ان يسأل الوزير وبذات الوقت يذهب اليه لتحقيق مسائل خدمية والسعي نحو التعيينات وهذا خطأ كبير نرتكبه نحن النواب وهم مجبرون لتحقيق مطالب الناس، وبالتالي فان إلهاء النائب بالخدمات يعني ابعاده عن ادائه في الرقابة. وفي تعقيبه على الشاهد استبعد الخزاعلة اي اجراء في تشكيل حكومة جديدة في الفترة الجارية مع تأكيده على اجراء تعديلات على الحكومة واشراك النواب في حقائب وزارية وبنى استبعاده على تجارب سابقة للمجلس في مسألة طرح الثقة لمرتين وفشل النواب بالاطاحة بالحكومة ومخاوف المجلس من اية اقدامات على تكرار ذات التجربة او المطالبة في رحيل واقالة الحكومة بحيث تصبح مسألة طرح الثقة هي تجديد ولاية الحكومة مما يزيد سيطرتها على المجلس.