الشاهد - قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن حركته بذلت جهودًا كبيرة لإنهاء الانقسام، وإنجاح مسيرة المصالحة التي تعتبرها ضرورة حقيقية و"قدمنا لأجلها الكثير من باب القناعة ولا زلنا على موقفنا المبدئي بضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية".
وأضاف هنية، في كلمة له، بذكرة إنطلاقة حركة (حماس) الـ34، أن: "انطلاقة هذا العام لها وقع يختلف عن كل ما سبق، فلا زالت ظلال معركة سيف القدس ماثلة وحاضرة في التأثير والفعل السياسي وتشكل مرحلة تختلف تماماً عما سبق من عمر حركتنا المباركة وشعبنا الأبي وتشير إلى المدى الذي نجحت هذه الحركة وأبنائها بتحقيقه من أجل فلسطين والقدس".
وتابع: "القادم أعظم تأثيراً وانجازاً وإن للقدس رجالها وللضفة أبطالها الذين يسيرون على درب العياش والهنود وأبو شخيدم، ومعركة القدس قد بدأت بسيفها ولقد عاهدنا الله ثم شعبنا أنا لمنتصرون، وإن القدس عنوان هذا الصراع وبوصلته وقبلته مبدأه ونهايته بإذن الله فالملتقى في القدس"، وفق ما نقلت (إذاعة الأقصى).
وأكمل هنية بقوله: " شكلت حماس رافعة للقضية الفلسطينية وفجرت كل كوامن الغضب والفعل ضد الاحتلال الجاثم على أرضنا المباركة، مبيناً أنها "تدرجت في الفعل المقاوم حتى باتت تشكل حالة من توازن الردع مع هذا العدو المتغطرس وتلقنه الدرس تلو الدرس في معارك وحروب أثبتت فيها القدرة على الصمود والابداع في المواجهة ومرغت أنف المحتل وجنوده".
ولفت هنية إلى أن "حماس تبنت منذ نشأتها رؤية شمولية واضحة ومحددة ترتكز على الفعل الفلسطيني كرأس حربة في مواجهة هذا العدو تستند إلى عمق استراتيجي في هذه الأمة وتستنفر كل طاقة من العالم الحر من اجل تحرير فلسطين كلها".