الشاهد - خاص
أصدر رئيس جامعة البلقاء التطبيقية المعفى الدكتور عبدالله الزعبي بياناً يوضح فيه ملابسات قرار إعفاءه من رئاسة الجامعة، وصل رم نسخة منه، مشيراً فيه إلى أن "تطبيق سيادة القانون بحذافيره"، هو سبب إعفاءه من رئاسة الجامعة.
بيان صادر عن الأستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي
منذ أن شرفني صاحب الجلالة بثقته الملكية السامية بتاريخ 23/6/2016 لتولي منصب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية حيث كانت الرسالة المطروحة امامي في وقتها أن نجاح البلقاء يعني نجاح التعليم العالي، في الاردن وبناءاً عليه عملت وفريقي لأجعل من جامعة البلقاء أنموذج لقصة نجاح أردني قامت على تطبيق ما ورد في الرسائل الملكية الساميه وفي الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد وتطبيق سيادة القانون دون خوف أو تردد. ما يقارب الخمس سنوات ونصف، ونحن نعمل من خلال مجالس الحاكمية بهيكلة واسعة شملت النواحي الإدارية والمالية وهيكلة الكليات الجامعية وهيكلة التعليم التقني والبحث العلمي لإخراج الجامعة من أزمتها ووضعها على الساحة العالمية.
سنوات لم تكن سهلة في جامعة منتشرة في كافة محافظات المملكة تقريباً، تعرضنا خلالها أنا وفريقي لشتى أنواع الضغوط من جهات متعددة وقوى شد عكسي من الداخل وتهديداً وتشويهاً للحقائق، إلا أننا ثبتنا على مبادئنا وحققنا إنجازات ونتائج يمكن أن تكون محطّ فخرٍ واعتزازٍ لكل أردني والتي يمكن إجمالها في البنود التالية:
- سيادة القانون:
التزمت الجامعة بتطبيق سيادة القانون على الجميع وتفعيل مجالس الحاكمية ولم يسجل على الادارة أي تجاوز على القانون والنظام.
وهذا ما قاله لي معالي وزير التربية والتعليم و التعليم العالي : "بأن مشكلتي تكمن في "تطبيق سيادة القانون بحذافيره".
2. الإدارة المالية:
أجرت الجامعة عملية إصلاح مالي واسعة لإزالة التشوهات المالية مع مراعاة الاستمرار في تجويد الخدمات وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية والانفاق على البحث العلمي الذي وصل إلى نسبة 9% من إجمالي الموازنة.
إن الإجراءات المالية الحازمة أدت إلى انخفاض العجز التراكمي والمديونية مما يزيد عن (66.7) ستة وستون مليون وسبعمائة ألف إلى حوالي (25.8) خمسة وعشرون مليون وثمانمائة ألف دينار(حتى نهاية ٢٠٢٠) بالإضافة إلى صرف ما لا يقل عن (18) ثمانية عشر مليون دينار من مستحقات نهاية الخدمة للعاملين في الجامعة. كما وأغلقت الجامعة حساباتها الختامية للأعوام 2017 - 2020 بوفر مالي تجاوز خمسة مليون دينار. كما وأنفقت الجامعة خلال الأعوام 2017 – 2021 ما يزيد عن (43.5) ثلاثة وأربعون مليون دينار ونصف على تحديث البنية التحتية(حيث بلغت مجموع مساحة المباني التي نفذت أو قيد التنفيذ أو طرحت عطائتها) كما أنفقت على البنية التكنولوجية واللوازم ما يزيد عن (17.8) سبعة عشر مليون وثمانمائة ألف دينار. هذا مع العلم بأن ديون الجامعة على الجهات الحكومية (وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والقوات المسلحة) تفوق (20) مليون، في حال تم سدادها يصبح لدى الجامعة فائض مالي، وهذا أمر غير مسبوق.
3. التطور الأكاديمي:
استطاعت الجامعة إنشاء ثلاث كليات جديدة وهي كلية السلط التقنية وكلية الذكاء الاصطناعي وكلية الحقوق وكلية التمريض، كما استحدثت 22 برنامجا ً على مستوى درجة البكالوريوس والدراسات العليا، وعملت على تحديث خططها الدراسية لتحاكي فيها العالمية.كما وحصلت الجامعة على اعتماد 25 برنامجاً على مستوى الماجستير و61 برنامجاً على مستوى البكالوريوس و57 برنامجاً على مستوى الدبلوم المتوسط.وجامعة البلقاء تعتبر الجامعة الوحيدة التي استطاعت أن تحصل على 7 شهادات ضمان جودة لستة من كلياتها حتى تاريخه.
4. التعليم التقني والمهني:
قامت الجامعة بجهود غير مسبوقة في هذا المجال وذلك لتحقيق الرؤى الملكية السامية حيث أوقفت ما يقارب 100 برنامج لا يحتاجها سوق العمل وعملت على شراكات مع الجانب الألماني والفرنسي والياباني والكوري ونقلت نماذجاً جديدة لمهن المستقبل وحصلت على مكرمة ملكية سامية لإنشاء مشاغل هندسية في كلية معان وعملت على هيكلة كلياتها لتصبح كليات تقنية متخصصة حيث انتهت من هيكلة كلية معان وكلية الهندسة التكنولوجية و كلية الحصن وكلية السلط التقنية وجاري العمل على هيكلة كلية الكرك واربد وعجلون وكلية الزرقاء الجامعية وكلية الشوبك وبدعم من المبادرات الملكية.كما وحصلت الجامعة مؤخراً على موافقة مجلس التعليم العالي لتنفيذ برنامجها الوطني لتطوير المسارات المهنية والنفاذية والتجسير وذلك بهدف منح شهادات البكالوريوس والماجستير المهنية مما يعزز التوجه لسوق العمل. وكنتيجة لهذه الإجراءات فقد ارتفع عدد الطلبة الملتحقين في برامج التعليم التقني والتطبيقي من 7291 طالباً وطالبة لعام 2016 ليصل إلى 19445 طالباً وطالبة في هذا العام أي بنسبة وصلت الى 266%.
5. التصنيفات العالمية:
استطاعت جامعة البلقاء التطبيقية أن تدخل ضمن قائمة الجامعات العالمية لتحتل مكانة ضمن أفضل 1000 جامعة على تصنيف التايمز العالمي وضمن أفضل 250 جامعة عالمية فتية وجامعات الدول ذوات الاقتصاديات الناشئة.كما وصنفت من أفضل 8 جامعات آسيوية في معيار القيادة واحتلت الترتيب 72 عالمياً والأول محلياً في تصنيف الجامعات الخضراء.كما ويسجل للجامعة أنها أصبحت من أفضل 250 جامعة عالمياً في معايير التنمية المستدامة. - 6. البحث العلمي والمراكز العلمية:
عملت الجامعة على تغيير مسمى عمادة البحث العلمي إلى عمادة البحث العلمي والابتكار لتواكب التطورات العالمية ورفعت الموازنة الخاصة بذلك مما انعكس على نوعية النشر العلمي في المجلات العلمية وكنتيجة لذلك تميز 8 باحثين منها على وصولهم إلى أفضل 2% من الباحثين على العالم.
وأنشأت الجامعة مراكز علمية منها مركز الريادة والإبداع والابتكار والمركز الأردني الكوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز تكنولوجيا التعليم والتعلم ومركز التوحد ومركز الرصد البيئي وأكاديمية هواوي الدولية.
7. التعاون الدولي:
استطاعت الجامعة بناء شبكة من العلاقات الدولية والدخول في شراكات ضمن برامج دولية من خلال USAID الأمريكية وايراسموس الأوروبي وGIZ الألمانية وKOICA الكورية والتي قدمت منحة بقيمة 6 مليون دولار لهيكلة كلية إربد وكلية الكرك والجانب الإيطالي حيث حصلت منه الجامعة على دعم لمشروع هيكلة كلية عجلون وإنشاء كلية جرش بقيمة (15.5) مليون دينار ومن المتوقع أن تحصل الجامعة على دعم مالي من JICA اليابانية بقيمة (3) مليون دولار تقريباً، يضاف إلى ذلك منحة كورية بقيمة (413) الف دولار لتطوير التعليم الإلكتروني وغيرها الكثير.
8. التأمين الصحي:
استطاعت الجامعة من هيكلة التأمين الصحي وتجويد خدماته مما أدى إلى توفير مبلغ (3.5) مليون دينار سنوياً. وفي عام 2021 مقارنة مع عام 2015 في المملكة.
9. التشاركية مع القطاع الخاص:
قامت الجامعة بالعمل على تعزيز الثقة مع الشركاء في القطاع الخاص المشغل الرئيسي لخريجي الجامعة وبالتشاركية عملت على تحديث بعض المختبرات والمشاغل واستقطاب المختصين منهم وكنتيجة لذلك ارتفعت نسبة تشغيل الخريجين.
10. البيئة الطلابية وخدمة المجتمع:
عملت الجامعة على مساعدة الطلبة من الانفتاح على العالم من خلال تخصيص مبالغ مالية لدعم الأفكار الابتكارية والابداعية لدعمهم.
كما انفتحت على المجتمع المحلي من خلال تقديم الكثير من الخدمات ومنها الدورات المهنية وكانت شريكاً رئيسياً في برنامج خدمة وطن حيث قدمت خدمات تدريبية إلى 1080 شخص، كما وقامت بتدريب 1800 شخص لصالح برنامج الاندماج الاجتماعي المدعوم من الاتحاد الأوروبي.
11. الرقابة الداخلية:
قامت الجامعة بتطوير أداء دور الرقابة الداخلية لمراقبة الأداء الإداري والمالي مما ترتب عليه انتقال الجامعة من تقيم 46% لعام 2016 إلى أفضل 10 مؤسسات حكومية في الرقابة وبتقدير 98% لعام 2020، كما ولم يسجل على الجامعة أية مخالفات من الجهات الرقابية .
كما أتقدم بالشكر الجزيل الى الفريف القيادي والاداري الذي عمل معي في الجامعة كما أتوجه بالشكر الى كافة أعضاء الهيئة التدريسية والادارية وطلبة الجامعة (مستقبل الاردن) متمنيا التوفيق لهم جميعا ولجامعة البلقاء التي أعتز وأفتخر، ولكافة مؤسسات الوطن.
و يكفيني فخراً بأن أبلغني معالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و بحضور أمين عام الوزارة في تمام الساعة الثانية والنصف من مساء هذا اليوم بأن مشكلتي تكمن في "تطبيق سيادة القانون بحذافيره" ولي الشرف انني طبقت ما نصت عليه الورقة النقاشية السادسة الصادرة في عام 2016 لمولاي صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وسأبقى دوماً الجندي الوفي للعرش الهاشمي والأردن مادمت على قيد الحياة
" يبقى العطاء مستمراً في خدمة جلالة الملك و أردننا الغالي".