الشاهد - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، عن ارتفاع ضغط الدم، الذي يؤدي عدم معالجته إلى حدوث مضاعفات عند المريض بالتأثير على الأوعية الكبيرة أو الأوعية الدقيقة.
وتوضح نشرة المعهد أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان، وأعراضه، ومضاعفاته، وطرق تشخيصه، ومتى يكون تحت السيطرة، إضافة إلى إجراءات الوقاية منه.
ضغط الدم هو مقياس لقوة ضخ الدم عبر جدران الشرايين في الجسم، وتتكون قراءة ضغط الدم من رقمين. الرقم الأول (الانقباضي) يمثل الضغط في الأوعية الدموية عندما ينقبض القلب أو ينبض. الرقم الثاني (الانبساطي) يمثل الضغط في الأوعية عندما يرتاح القلب بين الضربات.
يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عندما يكون مستوى الضغط أكثر أو يساوي ٩٠/١٤٠ عند قياسه في يومين مختلفين. إن ارتفاع ضغط الدم في الشرايين يجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
الأسباب:
يصنف ارتفاع ضغط الدم إلى:
ارتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروف السبب وهو يشكل ٩٠-٩٥٪ من الحالات.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويشكل نسبة ٥-١٠٪من الحالات. وقد تكون الأسباب الثانوية كلوية، غدّية، تناول بعض العقاقير والأدوية، تضيق برزخ الأبهر، الحمل .
عوامل الخطورة:
تشمل عوامل الخطر (التي لا يمكن تعديلها):
- التاريخ العائلي: إذا كان والداك أو غيرهما من أقاربك المقربين مصابين بارتفاع ضغط الدم، فهناك احتمال متزايد للإصابة به أيضًا.
- العمر: حيث أنه مع تقدمنا في العمر، تفقد الأوعية الدموية تدريجيًا من مرونتها، مما قد يساهم في زيادة ضغط الدم.
- الجنس: حتى سن 65، من المرجح أن يصاب الرجال بارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء. أما بعد سن 65 فتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- العرق: يميل العرق الأفريقي الأمريكي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من الأشخاص من أي خلفية عرقية أخرى في الولايات المتحدة.
- مرض الكلى المزمن : قد يحدث نتيجة لأمراض الكلى.
اما العوامل التي يمكن تعديلها فتشمل قلة النشاط البدني، النظام الغذائي غير الصحي، وخاصة النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الملح، زيادة الوزن أو السمنة، ارتفاع شحوم الدم، التدخين، والإجهاد.
التشخيص:
يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم عادة بالفحص الطبي، ونادرا ما يترافق بأعراض سريرية. الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم مهم جدا، وغالبًا ما يشار إليه باسم "القاتل الصامت" لأنه قد لا تظهر عليك أعراض، في حين قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية.
أفضل طريقة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم هي قياس ضغط الدم من قبل مقدم الرعاية الصحية، ويفضل أن يتم قياس ضغط الدم في عدة أيام مختلفة وأثناء الراحة، وهذا يعني الجلوس والاسترخاء على كرسي، والانتظار حوالي ثلاث دقائق قبل إجراء القياس. يجب أن يستقر الجزء العلوي من الذراع الذي يتم استخدامه للقياس على منضدة بنفس ارتفاع القلب تقريبًا، أثناء إجراء القياس.
الأعراض والعلامات:
إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعًا للغاية، فقد تشكو من صداع قفوي صباحي، زغللة في العينين، دوار ودوخة أحياناً، طنينٍ في الأذنين، الرعاف، التعب أو الارتباك، ألم في الصدر، صعوبة في التنفس، اضطراب نبضات القلب، دم في البول. أو وجود اعتلالات في الشبكية عند فحص قعر العين ومشاهدة التغيرات على الشبكية من نزوف إلى وذمة حليمة العصب البصري.
المضاعفات:
قد يؤدي عدم معالجة ارتفاع ضغط الدم لحدوث مضاعفات عند المريض بالتأثيرعلى الأوعية الكبيرة أو بالتأثيرعلى الأوعية الدقيقة ولهذه الأسباب قد يصنف ارتفاع ضغط الدم إلى:
- ارتفاع ضغط الدم مع وجود عوامل خطورة قلبية وعائية أخرى.
- ارتفاع ضغط الدم مع وجود تلف عضو مستهدف.
- ارتفاع ضغط الدم مع وجود عوامل خطورة قلبية وعائية أخرى ووجود تلف عضو مستهدف.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم هي النتائج السريرية التي يسببها ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة دون السيطرة عليه، من خلال المتابعة الدورية عند الطبيب والالتزام بالعلاج وتعديل نمط الحياة والسيطرة على عوامل الخطورة يمكن السيطرة على المضاعفات والتي تشمل:
- مضاعفات تؤثر على القلب مثل تضخم البطين الأيسر، قصور القلب الانبساطي، مرض القلب التاجي، واضطراب النظم القلبي.
- مضاعفات تؤثرعلى الدماغ مثل جلطات ونزف على الدماغ.
- مضاعفات تؤثر على العين كاعتلالات الشبكية.
- مضاعفات تؤثر على الكلية مثل مرض الكلية المزمن واعتلالات كلوية أخرى.
حالات ارتفاع ضغط الدم الطارئة: وهي الحالات التي يكون فيها ارتفاع ضغط الدم شديداً أكثرمن ١١٠/١٨٠ مع وجود أحد الأعراض التالية: وذمة رئوية، وجود دم في البول أو خلل في وظائف الكلية، اعتلال قلبي أو دماغي. وهذه الحالات تحتاج لتدخل فوري وتحويلها إلى المشفى فوراً لتقديم الرعاية المناسبة.
الوقاية:
يعد ارتفاع الضغط الشرياني عند المريض مسيطرا عليه (وبالتالي يحد من المضاعفات) إذا كان أقل من٩٠/ ١٤٠ ، أما إذا كان المريض يعاني من مرض السكري أيضاً فيعتبر ضغط الدم مسيطراً عليه حينها إذا كان أقل من ٨٠/.١٣٠
وللوقاية من ارتفاع ضغط الدم علينا قياس الضغط بين فترة وأخرى ومتابعة الطبيب لوصف العلاج المناسب مع تعديل نمط الحياة بالابتعاد عن التدخين والكحول، وممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي بالاكثار من الخضروات والفواكه وتجنب الطعام الدسم وعدم زيادة ملح الطعام والإكثارمن شرب الماء، والإبتعاد عن التوتر والضغط النفسي.