الشاهد -
اتقاضى 45 دينار من صندوق المعونة ولا تكفي لاعالتي
الشاهد-فريال البلبيسي
هذا الاسبوع طرقت الشاهد باب الحاجة الستينية في منطقة وادي الحدادة والتي تعيش اوضاعا صعبة فهي تعيش وحيدة في منزل عبارة عن غرفة ولا تتوفر فيه الشروط الصحية هذه الستينية تعيش ظروفا اقتصادية وصحية سيئة فلا تجد من يقوم على رعايتها ولا يوجد لها معيل في هذه الدنيا الصعبة. الشاهد استمعت لشكواها واوجاعها لتضع قضية هذه المرأة الوحيدة بين يدي اهل الخير لعل وعسى ان يقوموا بزيارتها والعناية بها وخصوصا اننا مقبلون على فصل الشتاء القارس البرودة حيث لا يجد الكثير الكثير من البيوت المستورة الدفء الذي ينعم فيه العديد من العائلات من ذوي الدخول الجيدة. تجولت عدسة كاميرا الشاهد في البيت التي تعيش فيه العجوز كفاح حيث كان البيت معتما وغير صحي وتفوح منه رائحة الرطوبة والعفونة مما يزيد الوضع الصحي سوءا. قالت كفاح انني ابلغ من العمر 58 عاما واعيش وحيدة حيث لم يسبق لي الزواج وبناء اسرة ولهذا اصبحت وحيدة بدون معيل ولا اجد الان من يطرق بابي ليسأل عن احوالي وبالنسبة لاشقائي بالكاد يعيلون انفسهم فظروفهم المالية صعبة جدا وانا اجد لهم مبررا لعدم مقدرتهم بالصرف عليّ، واكدت الحاجة انها تعاني العديد من الامراض منها السكري والضغط وارتفاع بنسبة الكولسترول والتهاب العظام. وقالت انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 45 دينار وهذا المبلغ لا يكفي الخبز لوحده محرومة من الحياة حيث لا اجد الا الراتب الذي اتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية فانا لا استطيع تناول اللحوم والفواكه وشراء الدواء الغالي الثمن والان نحن في فصل الشتاء لا استطيع شراء الكاز والغاز بصفة متواصلة من اجل الدفء. واكدت ان حياتها صعبة وهي تتدفأ في فصل الشتاء بالغطاء وان البرد القارص جعلها تعاني من امراض الشتاء الحادة ومن اوجاع العظام واكدت انها تخاف الليل لانها تشعر ان اجلها قريب وانها ستموت ولا احد يعلم عنها. وقالت غالبا اصاب باوجاع بالليل ولا اجد من يقدم لي حبة دواء او صحن حساء ساخن ادفىء فيه جسمي من البرد القارس الذي ينتابني. واضافت انني اناشد صندوق المعونة بزيادة راتبي لكي استطيع العيش بكرامة لان هذا الراتب لا يعيلني شهرا كاملا. كما ناشدت اهل الخير بمساعدتها والوقوف الى جانبها وخصوصا في فصل الشتاء القارس وقالت احلم بحساء ساخن وغرفة دافئة فيها تدفئة واحلم بطعام فيه لحمة او دجاج فانا لم اتناولها منذ زمن، واضافت احلامي بسيطة لكن تنفيذها لمثل حالتي صعب. واكدت الحاجة بان المبلغ التي تتقاضاه من صندوق المعونة تدفع منه شهريا اثمان فواتير الكهرباء والماء ولا يتبقى لها سوى 25 دينارا شهريا وتساءلت هل هذا المبلغ يكفي لاعالة انسان يحتاج من هذا المبلغ بعد دفع اثمان فواتير الكهرباء والماء انبوبة الغاز وما شابه اقسم ان ما يتبقى لي عشرة دنانير فقط.