الشاهد -
احداث مختلفة منها ما افرحنا ومنها ما ادخل الألم والعناء الى نفوسنا
الشاهد - نظيرة السيد
ونحن نستقبل عاما جديدا 2015 ونودع 2014 بما به من احداث منها ما كان مفرحا ومنها ما هو مؤلم لكنه مر (بحلوه ومرارته) ولسان حالنا يقول اللهم الفرج يا رب وان يكون العام القادم فاتحة خير علينا ويعيد الغائب الى اهله وبلده بالقريب العاجل ويبقى الاردني ينعم بالاستقرار والامن والامان، ونطلب من الله ان يبعد عنا شر الانقسام وويلات الحروب والنزاعات ويثبت وحدتنا الوطنية للتصدي لكل ما هو في غير صالحنا وصالح وطننا الحبيب. لكننا لا بد وان نتذكر اهم الاحداث التي مرت علينا في العام السابق، لعل وعسى نتفادى الكثير من الاخطاء التي وقعنا بها (اذا كان الامر يتعلق بنا) وننبه حكومتنا الرشيدة الى كثير من الخطوات التي اتخذتها وكذلك نوابنا الافاضل لعلهم يعيدون النظر في بعضها وخاصة القرارات التي بها اجحاف وضرر للمواطن لعل وعسى ان تعود عنها او تفكر بها بتعمق اكثر.
* عام 2014 كانت بدايته (رغم ما تضمنه من احداث مؤلمة) خير حيث تساقطت الثلوج في معظم انحاء المملكة واكتست الارض بحلة بيضاء جميلة رغم ما رافقها وتبعها من اضرار مادية نتيجة عدم استعدادنا لمثل هذه الظروف وايضا تقاعس البعض عن القيام بمهامهم لكن نحمد الله تجاوزناها وانقضت الثلجة على خير وايضا الامطار التي اغرقت الشوارع وتكبد المواطنون خسائر مادية كبيرة. شرح صور من ثلجة العام الماضي
* زيارة البابا فرانسيس الاول للاردن ولقاؤه جلالة الملك عبدالله ابن الحسين والملكة رانيا العبدالله واعتبار هذه الزيارة تاريخية بالنسبة لبلد في منطقة الشرق الاوسط وجاءت في وقت صعب وحرج، نظرا لما تمر به المنطقة من ويلات الحروب والفرقة حيث التقى البابا مع فعاليات رسمية وشعبية وحظي باستقبال حافل يليق بمكانته.
* اختطاف السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان من قبل جماعات اسلامية في ليبيا ومبادلته بالسجين الليبي في الاردن محمد سعيد الدرسي ونقله الى العاصمة الليبية طرابلس وبعدها قتل الاخير على يد ايضا جماعات متطرفة المهم ان السفير الاردني العيطان عاد لاهله سالما.
* ذهب هرقل كان حدث مهم مر على اردننا الحبيب وانشغل به الاردنيون بين مصدق ومكذب وتناقلوا روايات مختلفة وهناك من شهد انه رأى صناديق الذهب بام عينه، وكانت هناك تصريحات متضاربة من الحكومة، ليأتي بعدها قائد الجيش ويكشف الحقيقة ويقول ان التفجيرات والحفريات في منطقة هرقل كانت لابطال مفعول الغام ومتفجرات وضعها الاحتلال الاسرائيلي للتجسس علينا.
* اما قصة السفير السوري بهجت سليمان فقد شغلت ايضا الشارع الاردني حيث صمتت الحكومة على تصريحاته ضد الاردن لوقت طويل وطالبته اكثر من مرة وعبر الطرق الدبلوماسية ان يكف عنها لانه كضيف على الاردن يجب ان يحترم البلد الذي يستضيفه لكنه واصل مهاجمة الاردنيين خاصة من عارض سياسة بلده حتى اضطرت الحكومة الى الطلب منه الرحيل وهذا بالفعل ما حدث.
* حادثة قتل القاضي الشهيد رائد زعيتر على يد جندي اسرائيلي على الحدود مع الاردن وسير التحقيقات في هذا الموضوع وعدم توضيح ملابسات الحادث من قبل الطرف الاسرائيلي الذي اكد ان هناك تحقيقات وشكلت لجنة من قضاة اردنيين واسرائيليين من اجل ذلك كل هذه المعطيات لم تقنع الشارع الاردني والفلسطيني وبقيت الامور مبهمة الى هذا اليوم.
* وقف تصدير الغاز من مصر وانفجار الانابيب الواصلة بين البلدين قضية حيرت الحكومة الاردنية واوجدت مشكلة لديها في تأمين الغاز ولم تجد امامها (كما تقول) غير الجانب الاسرائيلي الا ان مجلس النواب تصدى لهذا القرار وايضا الشارع الاردني رفض خطة الحكومة واصرار الاخيرة على ذلك وربطه برفع اسعار الكهرباء في هذه الحالة.
* اضرابات واعتصامات عمال الموانىء في العقبة شلت الحركة التجارية في بوابة الاردن على العالم وكبدت الحكومة والتجار المستوردين والمصدرين خسائر بالملايين وما زالت المشكلة قائمة لم تحل وهي عمليات مد وجزر بين سلطة العقبة والعمال المضربين ونقاباتهم التي تساندهم.
* محاولة النواب الحصول على رواتب تقاعدية من خلال اقرار قانون تقاعد خاص بهم وتصدي جلالة الملك لهم ورفض القانون وايضا امتعاض الشارع الاردني منهم والتعليقات التي طالتهم شغلت الاردنيين لفترة من الزمن وزادت من نقمة الشارع الاردني على النواب وقالوا انهم يفكرون بانفسهم بعيدا عن قضايا المواطن الذي انتخبهم من اجل مساندته والوقوف بجانبه وعدم اقرار القوانين المجحفة بحقه.
* تسرب غاز اسرائيلي الى منطقة العقبة من ايلات والتعتيم الاعلامي الذي رافقه رغم تأكيد الجانب الاسرائيلي ان هناك اضرارا حصلت عندهم نتيجة هذا التسرب وان الاراضي الزراعية تأثرت وستبقى لسنوات ناهيك عن التلوث البيئي الذي حصل. اما عندنا فلا احد يعرف الحقائق وكيف تعاملت السلطات المحلية في العقبة مع هذا التلوث.
* قضايا المواد الغذائية والمأكولات في المتاجر والمطاعم والمولات ايضا كان لها نصيب كبير من التعليقات والانتقادات خاصة وان مؤسسة الغذاء والدواء ضبطت مواد فاسدة في مولات كبيرة وايضا ظروف صحية غير ملائمة في مطاعم مشهورة وتحمل علامة تجارية معروفة على صعيد عالمي وما زال مسلسل الضبط مستمرا.
* تنفيذ عقوبة الاعدام كان الحدث الذي تفاجأ به الشارع الاردني وبعد ثماني سنوات من ايقافه وقد استفاق الاردنيون صباح يوم الاحد وبتاريخ 21/12/2014 على خبر تنفيذ حكم الاعدام ب 11 مجرما وكلهم كانوا قد ارتكبوا جرائم بشعة الا ان الشارع الاردني كان راض عن هذا القرار على اعتبار ان الحكم سوف يحد من انتشار الجريمة بشكل كبير، اما منظمات حقوق الانسان فقد انقسمت بين مؤيد ومعارض على اعتبار ان الاردن كان موقعا على اتفاقيات دولية لوقف او تجميد العقوبة لكن على ما يبدو ان للضرورة احكام اخرى.
* انخفاض اسعار المحروقات واصرار الحكومة على رفع اسعار الكهرباء رغم تصدي الشارع والنواب لها، ومدافعتها المستمرة عن موقفها تجاه ذلك مؤكدة ان المتضرر ليس المواطن الاردني بل القطاعات الصناعية والتجارية التي تستهلك الكهرباء، وقد حاولت هذه القطاعات التصدي للقرار وايضا العمال اصدروا بيانا يناشدون ويحذرون الحكومة من رفع اسعار الكهرباء لكن يبدو ان العام انقضى ولا تراجع للحكومة عن موقفها ونحن نتمنى ان تتراجع العام المقبل.
* الحدث الجلل الذي هز الاردنيين هو سقوط طائرة الملازم معاذ الكساسبة من سلاح الجو الاردني في منطقة الرقة ووقوع الكساسبة اسيرا في يد قوات تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وما زالت الجهود تبذل من قبل كافة الاطراف وخصوصا القيادة الاردنية على رأسها جلالة الملك عبدالله ابن الحسين لاعادة الاسير الكساسبة الى بلده وحضن والديه، وهناك الكثير مما يقال ويسرد حول حادثة سقوط الطائرة والروايات تعددت لكننا نتمنى من الله ان يعود معاذ الى بلده وتكشف كافة الحقائق لان سلامته في هذه المرحلة اهم وعلينا ان نتصرف بذكاء وبطريقة دبلوماسية وان لا ننفعل لانه وفي مثل هذه القضايا المطلوب التروي والحكمة وقول الكلام فقط في محله. شرح صور الملازم معاذ الكساسبه وكل عام وانتم بخير ومع عودة معاذ يكون العيد عيدين وبعدها نقول لبعض ولانفسنا كل عام ونحن بخير ونتمنى لبلدنا الحبيب مزيدا من الاستقرار والامن والامان، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يديم النعمة علينا.