د.حازم قشوع

جاء حكيم الى عالم جليل وكان يرتدي على يمينه اسواره من
فضه وفيها حجر من عقيق فقال ، ألديك من العلوم ما يمكن اخذه فى معرفة "اجناس المعادن ومعادن الاجناس " فاجابه العالم دون تردد ارجع الامور لاصولها تمتلك قدره علميه تقودك للاستشراف فالاصول دائما تشكل بوابة المعرفه واساسها فان وقفت على بابها حققت البوصله ووجدت الاطار الذى يدلك على عنوان الطريق عندها تعرف الدلاله من المضمون واما الاصول فهى أربعه هى اصول التكوين واطار التشكيل و أصل التقدير وضوابط الميزان .
ولان أربع ، تحوى على رمزيه الاصول كان هنالك اربع اصول
للمعادن تعتبر اسس لعلم التكوين ومدخلات علم التشكيل وهى المعادن التى تحمل دلاله ماديه وسمات وجوديه وتجدها فى كل
من الذهب والفضه والنحاس والحديد ، ولكل واحده من هذه المعادن خصاص تميزها وتمتاز بها عن غيرها ولها معاني اسميه ومضامين تكوينيه مرتبطه ارتباط مباشر بالطاقه الحمراء والصفراء والبيضاء والسوداء .
وهى الابواب التى من المهم ان يعرفها الباحث ويعلم طبيعة صفاتها فان معرفتها تفيد للاستدلال وفى معرفة الكيفيه والاليه وكما تفيد عند الاستخدام لتحقيق المنفعه المرجوه كونها تمتلك علوم الطاقه وهى العلوم التى من المهم معرفتها ومعرفة كيفيه تولد اشعاعها وكذلك معرفة مقدار الانعكاس وكيفيه صياغته او واليه اعادة تشكيله على المحتوى الحاضن والمناخ السائد وهذا ما يمكن اخذه باعتبار عند قياس المقياس الطاقه من خلال تلك الاسواره التى ترتديها على معصمك فلكل منها وصف فى علم الاشعاع وطاقه فى تميزها وتمتاز بها ، فاذا جاء من مدخل اليمين حملت حاله عن مخرج اليسار اخرجت حاله اخرى وهو ما يميز ابعاث الطاقه على المحيط وذلك يميزه اختلاف اجناس المعادن ومعادن الاجناس .
واما الاصول الاربعه فهى تتكون من الحديد الذى يحمل الطاقه السوداء ويستخدم للفصل والتحديد ، لذا فهو احد اهم مركبات البناء والتشييد ، واما النحاس فهو من يحمل عنصر التشكيل
حيث يتشكل مع الحديد للتحصين ومع الذهب للتقويم ، ويدخل
مع الفضه لاخراج حاله انتقاليه يمكن البناء عليها للدخول والخروج ، واما الفضه فهو المعدن الفض الذى يدل على اخراج الشىء من الشىء وتكوين حاله جديده ، لذا هو اداة تكوين وليس اداة
تشكيل وطاقته البيضاء طاقه نور تستخدم فى العلوم المعرفيه واستجلاب الطاقه النورانيه واما الذهب فهو يحضر من ذهب وطاقته حمراء وهو يدل بدايات الطاقه وعناوينها من هنا جاءت ندرته كونه بدايه تكوين الطاقه ونشأنتها من هنا شكل الذهب بدايه الطاقه وعنوانها وهذا يبرز اهميته قيمته كونها مقرونه بمدار النشاه والتكوين .
واما الاجناس فهى اربعه تعرف من طاقه السلوك والمسلكيات المعرفه فان وقفت على القيم حملت حاله عالية وكانت فى منزلة الشروق والذهب وان تدنت للمنزله الدنيا غرقت فيها وكانت منها
مع حديد الليل وسواده وكلما اقتربت من القيم زانت واصبحت
ذات قيمه موصوله بالفضه او واصله بالنحاس فان ركبت مع
النحاس خلقت حاله او مزجت بالفضه كانت حاله فالباب بدايه
بريقه الذهب وعميق يكونه محتواه الحديد وما بين هذا وذاك يندرج علم التكوين وتعرف الاجناس وتتمايز علوم الطاقه ومفرداتها ، فاذا ما عرفت اين تقف ومن تكون فسيكون من الصعب عليك تحديد الطاقه واختيار المعدن المناسب فى التشكيل والتركيب فيما قد يصلح لهذا قد لا يصلح لذاك .
فاجابه الحكيم وقد بدى عليه الوجوم ، فلقد اجبتني وعلك ما
اجب فلقد وضعت قيد من طوق فى معصمي اليمني والقيد كان يجب ان يكون فى اليسرى ، هنا تبسم رجل المعرفه ثم قال بل بكلاهما بركه فان كانت باليمنى اخرجت السلب من حجر العقيق وان كانت فى اليمني جلبت طاقه الخير من طاقه الفضه وكانت لك بركه فالطاقه فاليمني خير و اليسرى عنوان بركه .
خلاصة القول الجزء الاهم فى التشكيل والتكوين كان دائما علم الاداره فهو ذلك العلم القادر على تركيب الاجسام فى منازلها لاحداث الانطلاق وتعظيم النقله وهو ما يعرف بالاصلاح الاداري الذى يعمل على وضع معادن الاجناس فى المنازل الطبقيه للاجناس المعادن وذلك لاحداث نفطه التحول المطلوبه وهذا ما جعل علم الاداره من العلوم العميقه التى تضع الامور فى نصابها لاحداث العلامه الفارقه .