الشاهد -
خلال محاضرته التي القاها امام جمعية الشفافية حول التمويل الاجنبي
كتب عبدالله العظم
امطر رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالكريم الدغمي المنظمات الدولية الداعمة لمؤسسات المجتمع المدني وحركات اللبراليين بوابل من النار وذلك اثناء محاضرته للندوة التي نظمتها جمعية الشفافية في غرفة تجارة عمان. واتسمت محاضرة الدغمي بذات الافكار التي يحملها منذ سنوات وبذات التوجه والنهج السياسي له. المناهضون للحركات الصهيونية الرامية ليهودية الدولة، واللبرالية الداعمة لتفكيك الدولة الاردنية وتركيزها على المناخات السياسية لدول العالم الثالثة بوصفه لها بالفوضى الهدامة. وفي سياق سرده لمساعي واهداف تلك المنظمات وتصويره لمشهد اختراقها للمجتمعات عبر التمويل الاجنبي وصف الدغمي طرح مؤسسات المجتمع المدني بالطرح الناعم للتغيير في التشريعات والقوانين التي تكفل افساد المجتمع الاردني من خلال نشر المفاهيم الغريبة التي تسهم في الانحلال الاخلاقي والمبادىء والقيم الاسلامية، على حد تعبيره. كما وغمر الدغمي لهجوم في محاضرته لمسؤول اسبق دون ان يأتي على ذكر اسمه وذلك عند توضيح لعجز الموازنات التي سببتها الهيئات المستقلة بسبب اكتساح المنظمات المذكورة ووجود عدد من اصحاب القرار ممن كانوا شركاء اصليين فيها في قوله هؤلاء الذين مارسوا الانتهازية السياسية من خلال مراكزهم ومنابرهم وتحقيق مطالب سخيفة لهم ووصم الخصوم السياسيين لهم بابشع ما يمكن من نعوت مثل التخلف وقوى الشد العكسي وتصوروا ايها السيدات والسادة ان احدهم وهو قيادي تربى في احضانهم ووصل الى مناصب رفيعة في مختلف مراكز القرار في الدولة ووصل الى مناصب دولية رفيعة ايضا بتزكية من اسياده الامريكان اخرها في معهد صهيوني وبمنصب كبير ولا يزال عاد الينا ليعلمنا كيف يكون الاصلاح والتقدم في بناء الدولة وتغيير ثقافة المجتمع واضحكني كثيرا وانا بصدد كتابة هذه السطور بمقالة صحفية له مولتها الخارجية الامريكية كيف يشبك بين فاسد ونظيف ليقنعنا كقراء ومواطنين بكيفية (الحكم الرشيد) فالنظيف هو الدكتور فياض سلام اطال الله بعمره وهو فعلا مثال لرئيس الوزراء المخلص النظيف في فلسطين والفاسد هو فؤاد السنيوره الذي تزكمك رائحة فساده عندما ترى صورته في جريدة او محطة. وانني اسوق هذا المثال لكم من اجل ان ابين كيفية الطرح الناعم فالتحدث عن (الحكم الرشيد) بحيث يستهزئون بعقولنا ويحاولون هؤلاء بادخال جماعتهم الى عقولنا وقلوبنا من خلال شخص نظيف اي كمن يدس السم بالدسم. وهذه هي نعومة الطرح والذكاء والتذاكي على الناس ونخلص فيما سبق هل هذه المنظمات الاجنبية التي تريد الخير لنا ولحرياتنا واطفالنا ونسائنا وغيره من الخدمات التي تقدمها، هل تدفع لنا هذه الاموال الطائلة صدقة لوجه الله؟.