الشاهد - اصدرت محكمة الجنايات الكبرى امس، حكما في قضيتين يقضي بالاعدام شنقا حتى الموت بحق منفذ جريمة قتل باسخدام سلاح «كلاشنكوف» ارتكبها بمساعدة شقيقه المتهم الثاني الذي صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد، والحكم على عشريني بالسجن 10 سنوات لقتل زوجته بالضرب المبرح.
وأعلنت هيئة القاضي عماد الخطابية التي عقدت الجلسة العلنية برئاسته وعضوية القاضيين الدكتور القاضي طارق الشقيرات والقاضي طارق الرشيد الحكم على المتهم الأول بالاعدام شنقا حتى الموت بعد تجريمه بالقتل العمد بالاشتراك، فيما حكمت على المتهم الثاني بالمؤبد بعد تجريمه بجناية التدخل بالقتل العمد بالاشتراك.
وحول تفاصيل القضية الاولى فقد قام المتهم بقتل والدته وأصاب شقيقتيه، وحول تفاصيل القضية الواردة في قرار الحكم ان المتهمين في العشرينيات من عمرهما، وكلاهما من متعاطي المواد المخدرة والمدمنين عليها، وفي يوم الجريمة حضرا الى منزل والدهما من اجل الانتقام منه لكونهم على خلاف دائم فيما بينهم، ووقعت مشادة كلامية فيما بينهم دفعت بوالدهما لتهديدهما بطلب الشرطة الا انهما لم يكترثا لتهديده.
وفي تفاصيل المشاجرة التي وقعت فيما بينهم حاول المتهمان اطلاق النار على والدهما الا انهما لم يتمكنا حيث حضرت والدتهما المغدورة، واثناء ذلك حاول الاب نزع سلاح الكلاشنكوف بمساعدة زوجته المغدورة وتخليصه منه باعطائه لابنه الأصغر الذي هرب بالسلاح الى خارج المنزل الا ان أحد المتهمين قام باللحاق به واعادته للمنزل واخذ السلاح من يديه ليستمر الشجار فيما بينهم الى ان قام المتهم الأول باطلاق العيارات النارية من بندقية الكلاشنكوف وأصاب والدته وارداها قتيلة، ثم قام باطلاق العيارات النارية على شقيقتيه المتواجدتين في المن?ل واصابهما كما حاول اطلاق النار على شقيقته الثالثة التي تمكنت من الاختباء واثناء ذلك كان يردد المتهم الأول «اليوم إبادة جماعية ».
وكان المتهم الثاني يرافق المتهم الأول ويقوي من عزيمته ويحمل معه رصاصات البندقية التي استعملت في ارتكاب الجريمة.
وبعد انتهاء المتهمين من ارتكاب جريمتهما وخروجهما من المنزل أصيب المتهم الأول بحالة صدمة من مشهد قتل والدته والدماء حولها وظل شقيقه المتهم الثاني واقفا بجانبه حيث حضرت الشرطة والقي القبض عليهما.
كما وحكمت محكمة الجنايات الكبرى في القضية الثانية على شاب عشريني بالاشغال المؤقتة 10 سنوات، بعد أن كان يمارس الضرب المبرح على زوجته إلى أن توفيت متأثرة بإصابتها بنزيف دموي.
وجرمت المحكمة عشريني بجناية الضرب المفضي إلى الموت المعدلة من القتل مع تعذيب المقتول بشراسة.
وكان المتهم قد خرج من السجن بعد 3 سنوات على قضايا مختلفة، إذ ظلت المغدورة تعيش مع طفليها في منزل مستأجر وبعد خروجه من السجن لانتهاء محكوميته والعيش مع زوجته في المنزل المستأجر، حينها بدأ يتهم زوجته المغدورة بأنها على علاقة مع عدد من الأشخاص وذلك في أثناء إمضائه محكوميته.
ونتيجة لتلك الشكوك أصبح المتهم يضرب زوجته ضربا مبرحا ويركلها بقدميه في كل مرة محدثا لديها كدمات على مختلف أنحاء جسمها، وفي المرة الأخيرة قام المتهم بضرب زوجته كعادته، إلا أن هذه المرة كانت الأشد ضربا بحيث قام بضربها ضرباً شديدا بيديه والركل برجليه.
وعلى اثر ذلك أصيبت زوجته المغدورة بالغثيان والاستفراغ وشعرت بعدم قدرتها على الوقوف، وطلبت من زوجها أن يسعفها إلى المستشفى إلا أنه رفض ذلك لتصاب بفقدان وعي وتتوفى على اثر ذلك.
وقالت المحكمة في قرارها إن«النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الكبرى أسندت للمتهم تهمة القتل المقترن مع تعذيب المقتول بشراسة سندا لاحكام المادة 327 من قانون العقوبات الا ان المحكمة وجدت ان نية القتل لم تكن متوافرة لدى المتهم،وان زوجته المغدورة توفيت على إثر الضربات التي أحدثها بيديه ورجليه على جسمها وأنه لم يستخدم أية أدوات حادة او راضة بالضرب ليصار الى تعديل التهمة الى الضرب المفضي الى الموت وتجريمه وفق التهمة المعدلة. الرأي