الشاهد -
الشاهد استطلعت آرائهم حول توقيع الاتفاقية
هذا ما يقوله الاردنيون عن صفقة الغاز مع اسرائيل
الشاهد - هدى حمودة
ابدى المواطنون استياءهم الشديد من اتفاقية الغاز التي ستوقعها الاردن مع الكيان الصهيوني، حيث اعتبر عدد من المواطنين بان الاتجاه نحو صفقة الغاز يعبث في شكل ومستقبل العلاقة الاردنية وانها ستتدخل بقراراتها الاقتصادية والسياسية. الشاهد بدورها قامت باستطلاع آراء الشارع الاردني حول اتفاقية الغاز الاسرائيلي في حال انعدام الخيارات امام الحكومة الاردنية؟
حيث قال د.محمد الجبور ان الموضوع محير جدا فما دامت اسرائيل متمردة في المنطقة كلها بفضل قوتها العسكرية فان قوتها الاقتصادية التي تحاول ان تهيمن من خلالها اكثر على المنطقة كلها وهي لا تخفى على الاعيان ومع خطورة الاقدام على هذه الخطوة بشراء الغاز من اسرائيل فان غالبية الشعور الوطني سيكون ضد هذه الخطوة، واضاف بانه وفي نفس الوقت يمكن ان نبيحها للحكومة اذا ما كانت هي الملاذ الاخير على ان تكون مؤقتة (اي محددة) بمدة زمنية قصيرة حتى تسمح للحكومة من البحث عن بدائل ملائمة. المحامي سعد الحوامدة اكد باننا ضد التعامل مع الكيان الصهيوني بأي صورة من الصور لانها لم تقم بتقديم اي احترام لمقدساتنا في فلسطين وما تتعرض له القدس من انتهاكات عديدة بالاضافة الى اهلنا في قطاع غزة وحصارهم فكل ما تقوم به اسرائيل هو ضد الانسانية والحقوق وعلينا التعاطف مع مقدساتنا وعدم توقيع اي اتفاقية مع العدو الصهيوني خاصة وان العقد ساري لمدة 15 عاما فكيف علينا ان نرضى بالواقع والموافقة على توقيع هذه الاتفاقية.
اما السيد محمد عبدالعزيز فقال على ان هذه المسألة ليست خاضعة للرغبة بل هي خاضعة للظروف الموضوعية اما بالنسبة لادعاء الحكومة بان لا خيار لديها هو ليس صحيحا، فانا اشك في ذلك، فهل هذا التبرير واقعي وصحيح ؟ هذا شيء لا استطيع الافتاء به.
وذكر عبدالعزيز بان هنالك العديد من التجار يستوردون الخضار من اسرائيل وهنالك تجاوزات عديدة فنحن كمواطنين موضوعون امام امر واقعي.
فيما نوه المحامي نجيب مازن ارشيدات بان الحكومة لم تأخذ برأي مجلس النواب بدليل ذلك ان الدكتور امية طوقان طرح اتفاقية الغاز وعبر عن تمسكه بموقفه وموقف الحكومة واضاف بان هذا الامر سيضعنا تحت رحمة الاحتلال الصهيوني كما كنا تحت رحمة الاخوان المسلمين في مصر.
وذكر السيد خالد السيلاوي بان كل هذه الاجراءات ما هي الا ضغط على الشعب الاردني داعيا للتوحد في رفض الصفقة. واضافت حنان المهتدي بانه لا يحق لنا التعاون والتعامل مع الكيان الصهيوني، فهم الذين قاموا بقتل انبيائنا وانتهاك لحرمات بيت المقدس، وقالت ان هذا كله يقع تحت الحصار الاقتصادي وليس توقيع اتفاقية كما يقولون. عماد عيسى قال ان شراء الغاز من قبل الاحتلال امر فوضوي ولا مبرر له خاصة وانه يقوم على دعم الاقتصاد الصهيوني ويضع ملف الطاقة بيد العدو الصهيوني.
واضاف بان الحكومة اذكى من ذلك وليست محتاجة لحلول بل انهم يضعون المواطن دائما في الخانة الخاطئة.
وقال عبدالرحيم بما ان مجلس النواب هو منتخب من قبل الشعب فهم الموكلين بقرارات الشعب نفسه، واعتقد بان ما تقوم به الحكومة سيكون فقط لخدمة الوطن وعدم تدميرها اقتصاديا.
اما جميل برقاوي فقال ان التعاون مع اسرائيل امر مرفوض نهائيا والشعب الاردني اعتقد انه ضد اي اتفاق سواء تعليمي او تربوي فهم لا امان ولا عهود لهم وعلى الحكومة التواصل مع اي دولة عربية لاخذ الغاز منهم.
المحامي مروان الكسواني نصح بالتعامل مع اي دولة عربية اخرى حتى لو كان علينا (التوقيع) مع قطر والتي تبيع بالاسعار العالمية وهي اسعار ضعف سعر الغاز الاسرائيلي فاولى توفير بعض الاموال والاتفاق مع دولة عربية على ان نضع ايدينا مع الكيان الصهيوني الذي سيتحكم في مستقبلنا فنحن في صف من يقفون ضد هذا الاتفاق.
وقال صهيب حمدي حتى وان كانت الصفقة تحل مشكلة الغاز الا انها سيترتب عليها ازمات اخرى ولا نستطيع ان نقول ان هذه القرارات هي قرارات خاصة بل انها تمس الشعور الانساني لدى الشعب الاردني.
وذكر محمد صلاح ان كرامة الاردنيين فوق اي اتفاقية توقع فلا يسمح الدين لنا بشراء غاز مسروق فهذا الغاز هو من حق الفلسطينيين وعلينا ان لا ننسى جرائم اسرائيل على المقدسات الفلسطينية.
هذا وقد اكد الاردنيون ضرورة ايقاف توقيع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني وعدم الاستهانة بالعواطف الوطنية وهو عار على الاردن ولا يحق لنا عقد اتفاق مع قتلة الفلسطينيين.