الشاهد -
سببتها تحالفات الشد العكسي بين مؤيد ومعارض للقرارات التنفيذية
حكومة ظل لدعم النسور والمجلس في فوضى
الشاهد _ كتب عبدالله العظم
اعلن الائتلاف النيابي المؤلف من كتلة وطن وتمكين والوسط الاسلامي والاتحاد الوطني ووفاق المستقبل في تشكيلته التي تضم ما يقارب الثمانين نائبا في مجلس النواب ان الائتلاف هو حكومة الظل التي تتوافق الى حد كبير مع العرف السياسي السائد في البرلمانات المتقدمة اذ ان الاعراف السياسية ومعاييرها لا تنسجم بالمطلق مع الخامات التي يتألف منها هذا الائتلاف حيث ان الاغلبية العظمى هي من المؤيدين لقرارات الحكومة وهي ذات الشخوص والكتل التي سبق لها وان منحت الثقة للحكومة مرتين وهي ذاتها التي سمت رئيس الحكومة عبدالله النسور عند التشكيل بخلاف الميزات التي تتسم بها حكومات الظل. ومن جانب اخر وفي ذات السياق وبالنظر الى كامل تشكيلة المجلس السابع عشر نجد ان النواب الذين هم خارج الائتلاف هم الاغلبية الكبرى المناكفة للحكومة والمعارضة لمعظم قراراتها والذين حجبوا عنها الثقة. وبالتالي فان حكومة الظل التي اعلن عنها الائتلاف هي حكومة مساندة لحكومة عبدالله النسور الا اذا كانت هناك توجهات وبرامج غير معلنة من قبل الائتلاف، وهذا مستبعد في هذه الاونة حيث انه واثناء حفل اشهار الائتلاف يوم الاثنين الماضي الذي جرى في قاعة عمان بالمدينة الرياضية عبر عدد كبير من اعضاء الائتلاف للشاهد بانهم ما زالوا على مواقفهم وانهم من مؤيدي لقرارات الحكومة وتوجهاتها. وفي سياق متصل فقد برزت اصوات من داخل البرلمان تهديدات لنواب تنادي بالاستقالة الجماعية من جانب واخرى تلوح بطرح الثقة بالحكومة لمعارضتها لقرار الحكومة في اتفاقية الغاز الاسرائيلي وهي اصوات نيابية خارج تشكيلة الائتلاف وسبق ان اتهم النائب امجد المجالي رئاسة المجلس الممثلة بعاطف الطراونة الاحد الماضي بان هنالك انسجام تنسيق بين الرئاسة ورئيس الحكومة مما احدث ضجة تحت القبة وما نجم عنه تحالف نيابي في اصدار مذكرة جديدة لطرح الثقة بالحكومة مما يشير الى تصدعات نيابية داخلية لانقسام المجلس بسبب اصطفاف الاغلبية الى جانب الحكومة.