أُقعدي يا هند !
بقلم: معاذ أبوعنزة
جملة مشهورة تتردد على مسامعنا مؤخراً، هي عنوان أي جلسةٍ إجتماعية كانت أم سياسية في الأيام القليلة الماضية أو يمكن القول أنها حدث الموسم. حيث أصبح موضوع المواطن الأول والأهم والحدث الأبرز له على 'اليوتيوب' ومواقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك وتويتر' وتطبيق 'الواتس آب' ، المشادة الكلامية الأكثر شهرة بين عدد من أعضاء مجلس النواب حول موضوع القوميين وجماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي وصولاً إلى التلاسن فيما بينهم ، حيث اصبح هذا الحدث ، الاكثر بحثا على محرك البحث ' جوجل' خلال الايام القليلة الماضية . الأمر الذي دعا إلى الحديث حول موضوع مهم بعيداً عن حقيقةِ تشوه المجلس ونِتاج إفرازِ قانونِ إنتخابٍ غير مُرضٍ للمواطن الأردني في شكله العام لغالبية أعضائه، إنما الحديث حول مواطنٍ مبدعٍ خلاقٍ في مجال التكنولوجيا وعالم الحوسبة والإنترنت وحول سرعة البديهة وروح الدعابة وإبتكار الأفكار التي تجاوزت كل الحدود، التي وازت وقد تكون تعدت قدرات فنانِ رُسوم الكريكاتير وكُتاب نصوص المسرح وكتاب الشعر وصولاً الى الإخراج والدبلجة. لكن وجب التنويه في النهاية إلى أن إبداعنا وحس الدعابة لدينا أبعدنا عن الفكرة الأهم والعنوان الأسمى لي ولك كمواطن، حيث أن خلال فترة إنشغالنا بإطلاق النكات والإبدعات قام مجلس النواب بإقرار قانون الضريبة وغيره. (إقتضى التنويه).