الشاهد -
لا تأخذان من صندوق المعونة الوطنية .. وتناشدان الصندوق بصرف راتب لهما ولابناء شقيقتها
غالية مريضة سرطان .. وشقيقتها فاطمة معاقة جسديا وابنتها مطلقة ولا معيل..
امنة الثوابية زوجها هجرها واطفاله ورحل
الشاهد _ فريال البلبيسي
الشاهد طرقت بيوتا لعائلات مستورة في منطقة المحطة هذه العائلات تعيش حياة الضنك والفقر عدا عن الامراض والاعاقات الجسدية التي جعلت من حياتهم سوءا فوق سوء حيث غابت البسمة عن وجوههم، وخطت على وجوههم خطوط عميقة ليرسم كل خط مدى سوء الحياة التي تعيشها هذه الاسر.
الشاهد طرقت باب غالية والتي تعيش ظروفا قاهرة بعد طلاقها من زوجها قبل 25 عاما. حيث قالت غالية لقد طلقت من زوجي قبل 25 عاما وعشت مع شقيقتي المصابة باعاقة جسدية وطفلتي وكرست حياتي لخدمة شقيقتي المعاقة وطفلتي التي لم يكن عمرها سوى شهرا واحدا، وعشت لخدمتهم طوال الوقت وعملت جاهدة لكي ابعد عنهم شبح الجوع والفقر وبعد ان اصبحت ابنتي شابة قمت على تزويجها ولكن للاسف عادت ابنتي للبيت وهي مطلقة ومعها ابنتها والان اعيش معها وطفلتها وشقيقتي المريضة، وعانيت قبل اعوام من مرض السرطان وتم استأصاله والان اعاني من ورم برقبتي ومن هشاشة العظام والضغط وبحاجة الى راحة وعلاج دائم ومتواصل لكن مشاغل الحياة وكيفية تأمين الغذاء لعائلتي جعلتني اتناسى جميع ما اعانيه من امراض لكن المرض الخطير الذي اصابني جعلني محدودة الحركة والتعب يداهمني سريعا.
وقالت غالية انني اناشد القلوب الرحيمة ان يساعدوني وعائلتي فابنتي تقوم على خدمتي وشقيقتي وتقوم على خدمة طفلتها ايضا ونحن لا يوجد من يساعدنا في هذه الدنيا واكدت انها لا تتقاضى وعائلتها اية اعانة ولا من صندوق المعونة الوطنية وناشدت المسؤولين والمعنيين في صندوق المعونة ان يساعدوها براتب وابنتها المطلقة وشقيقتها المعاقة لكي يبتعدوا عن شبح الفقر والعوز للناس، واكدت غالية ان فصل الشتاء على الابواب ولا يوجد لديها مدفأة واذا تواجدت لا يوجد غاز او كاز لديهم فهم لا يستطيعون توفيرهما لتدفئة المنزل.
وقالت ان اسرتي لا تجد كسرة الخبز ليقيت جوعهم وناشدت اهل الخير مساعدتهم من ملابس فائضة عن حاجتهم او اغطية لتدفىء فيها اجسادهم. ونحن بدورنا نقول ان غالية بحاجة لمن يقدم لها المساعدة.
الحالة الثانية
الظروف الاقتصادية الصعبة التي اصبحت لا تطاق على غالبية المجتمع المحلي الاردني التي يعيشها العديد من الطبقة ذوي الدخل المحدود والطبقة الفقيرة الذين اصبحوا يعيشون حياة الضنك وضيق اليد، غالبية هذه العائلات يعانون الامرين من الجوع والامراض واحلامهم بسيطة وحياتهم ابسط، احلامهم فراش دافىء وحساء ساخن. الشاهد زارت هذه العائلة في منطقة العدسية واستمعت لهمومهم ومعاناتهم التي قهرتهم. السيدة آمنة جميل الثوابيه تعيش حياة صعبة وظروفها اصعب وهمومها كثيرة، الثوابية ام لاربعة ابناء هجرها زوجها منذ زمن تركها مع ابنائها ورحل دون ان يخبرهم اين رحل.
واضافت الثوابية لقد هجرني زوجي لانني مصابة بالسكري ادت الى تقرحات والتهابات جلدية الامر الذي ادى الى هجران الزوج لعدم تحمل المنظر المنفر لزوجته وقالت واصبح يردد على مسامعي بانه ينوي الزواج لانه لا يطيق منظر زوجته وبالفعل هدد الرجل ونفذ تهديده بانه ترك ابناءه ورحل، وبكت الثوابية حزنها للظلم الذي وقع عليها من زوجها ووالد ابنائها، واضافت الثوابية اننا نعيش في منزل ايجاره الشهري ستين دينارا ومنذ رحيل زوجي عن البيت وانا لا استطيع الالتزام بايجار المنزل وتكدست علينا فواتير الماء والكهرباء والشركة تهددنا بقطع الماء والكهرباء عن البيت ومالك المنزل يهددنا بطردنا من المنزل. وقالت ان ابنائي اصبحوا محرومين ويشتهون الطعام والحلويات والملابس النظيفة وانا لا استطيع تحقيق اي شيء يطلبونه، واضافت الثوابية حملي كبير جدا لا استطيع توصيلهم لبر الامان، والحياة المعيشية صعبة جدا، ومنذ هجران والد ابنائي عن البيت اصبحت اعمل في البيوت لاطعم الافواه المفتوحة، لكن الدخل لا يكفي لابسط انواع الحياة. وناشدت الثوابية الجهات المسؤولة في الجيش ولدي الاكبر يبلغ من العمر 19 عاما وحلمه في الحياة ان يدخل الجيش ويصبح مكلف في جيش ابو حسين. وانا من منبركم هذا اناشد قائد قوات الجيش ان يقوم بتجنيد ولدي في الجيش الذي يفتخر به كل وطني في الاردن وحلمي الوحيد ان ارى ولدي في لباس الجيش هذا الزي الذي احبه واحبه ولدي ايضا هذا الزي سيحمي عائلتي من الفقر والجوع هذا الزي يشعر فيه الانسان بانه رجل قوي واريد ان ارى ولدي قويا يحمي اشقاءه ووالدته.