الشاهد -
الشاهد -خالد خشرم
ــ م. سعيد فرحان: أتحمل إرتفاع الأسعار حفاظا على أولادي
ــ سائدة هارون: أدفع ما يقارب 4000 دينار رسوما لأولادي
تشهد مدارس المملكة الخاصة ارتفاعا ملحوظا من حيث رسوم تسجيل الطلاب وصلت لنسبة 40% عن العام المنصرم، مما جعل حفيظة أولياء الأمور تثور ضد هذه المدارس وتعلو بصوتها علها تجد من يسمعها أو يصغي إليها، ومع عدم الإستماع لمطالبهم ارتفاع أسعار الرسوم إلا أن المعظم لا يجد له مفر من تسجيل أبنائه في تلك المدارس لتمتعها كما يقولون بمواصفات أفضل من المدارس الحكومية حيث ينعم الطلاب بأمان اكثر وتعليم أفضل ومعاملة أحسن.
الشاهد في استطلاع أجرته مع بعض أولياء الأمور للطلبة المرتادين على المدارس الخاصة استمعت لشكواهم ووجهة نظرهم في هذا الشأن.
حيث تذمرت السيدة امتياز عبدالكريم وهي موظفة من ارتفاع الرسوم حيث تقول أنها تنوي تسجيل ابنها في الصف الأول الإبتدائي وطلب منها مقابل ذلك مبلغ 1500 دينار وهذا أقل سعر حصلت عليه في جولتها بين المدارس الخاصة إضافة إلى ثمن الكتب والمواصلات والزي المدرسي وغير ذلك وطالبت بوضع رقابة وتحديد للأسعار تقيد إدارات هذه المدارس.
من جهتها أكدت السيدة سائدة هارون وهي ربة منزل أن تكلفة تدريس أبنائها الثلاثة 3900 دينار سنويا تدفع مرة واحدة ودون تقسيط وقالت أنها تفضل المدارس الخاصة على الحكومية مع ذلك لضمان جو صحي لأبنائها من حيث الإلتزام والتعليم المميز والمراقبة الجيدة من قبلهم على الطلاب عكس المدارس الحكومية.
أما المهندس سعيد عبدالفتاح فرحان فأكد أن إرتفاع اسعار المدارس يرهق كاهله ويتسبب بمشاكل إقتصادية لعائلته ولكن بنفس الوقت يؤكد أنه مضطر لوضع أبنائه في المدارس الخاصة تجنبا للعصابات الموجودة في المدارس الحكومية والمافيات على حد تعبيره ولعدم وجود ضبط وربط فيها فنحن نأمن على أبنائنا خلال غيابنا عنهم وأكدت زوجة المهندس فرحان عندما ترى المشاكل والمشاجرات أمام بوابات المدارس الحكومية وداخلها يتولد لدينا قناعة بالرضى بالدفع للمدارس الخاصة على أن نجعل أبناءنا عرضة لهذه التصرفات وهذه البيئة غير الآمنة.
وطالب الأهالي وزارة التربية والتعليم بغرض عقوبات ورقابة حثيثة وتطوير للقطاع التعليمي الحكومي لجعله أكثر جذبا للمواطنين وأكثر أمنا وطالبوا بتقديم خدمات أفضل للطلاب وخلق أجواء أكثر صحة وبيئة آمنة تجعل أولياء الأمور يتجهوا للمدارس الحكومية ويأمنوا على أبنائهم فيها.