نوابنا الافاضل ..كفى
نظيرة السيد
ما حدث الاسبوع الماضي تحت القبة بين النائب هند الفايز والنائب يحيى السعود شغل وما زال الكثيرين وليس فقط الاردنيين بل ان منظمات حقوق الانسان سارعت والتقطت الحادثة حتى تجعل منها قضية رأي عام عالمي وتقول ان السعود اهان المرأة (مع أنني اجزم انه قال عبارته كردة فعل دون ان يقصد الاهانة بل جاءت العبارات حول الكوتا كردة فعل وغضب آني من النائب هند الفايز التي لم تعطه المجال للحديث) الكل نسي او تناسى الحادثة التي أدت الى اثارة هذه الضجة والمجادلة التي كانت بين النائب عبدالكريم الدغمي والنائب عبدالمجيد الاقطش عندما تطرق الاخير الى موقف الاخوان من الدولة الاردنية وقارنه بموقف القوميين في السابق الامر الذي اغضب الدغمي فانهال بالشتائم على النائب الاقطش وساندته بذلك النائب هند الفايز (باعتبارها ابنة قومي عريق) نعي تماما ان الكلام الذي تفوه به الاقطش يجب ان لا يكون بهذا الشكل واذا كان يريد ان ينتصر للاخوان فليس من حقه ان ينتقد القوميين، ومن، جهة اخرى استغربنا ردة الفعل الثائرة الهائجة من النائب الدغمي الذي كنا نتوقع وحسب سيرته السياسية والنيابية ان يكون اكثر حكمة وقدرة على استيعاب غيره من النواب وهو المخضرم ابن المجلس، وعليه ان يرد على الاتهام باسلوب اكثر اقناعا وحجة، ليفند كل ما ورد على لسان الاقطش. وعندما نعود لحادثة الكوتا نجد انها اعطيت اكثر مما تستحق ودفعت بكثيرين الى كيل الاتهامات للمجلس الذي مهما انتقدناه لا يمكن ان ننكر انه يضم رموز وطن لهم باع طويل في خدمته والدفاع عن قضايا مواطنيه محليا ودوليا وهم لا يستحقون منا هذه القسوة في الانتقاد والتشهير، صحيح هناك فئة لا تستحق ان تكون تحت القبة لكن الحق ليس عليهم بل من اوصلهم الى البرلمان، ونتمنى ان يعطى ما يحدث دروسا وعبر للناخبين في الدورات القادمة وان يكون الاختيار ليس على مبدأ الفزعة والعشائرية بل علينا ان ندقق كثيرا في سيرة ومسيرة من نريد ان نضع مسؤولية تقرير مصير وطن بين ايديهم، فهم نواب شعب اولا واخيرا وعليهم الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تنظم حياته، لا الالتفات الى مهاترات واحاديث جانبيه لا تفيد في شيء بل تنعكس سلبا على اداء المجلس وتظهره بأنه عاجز مشتت غير قادر على تحمل المسؤولية المنوطة به.